CNN CNN

فيديو: "جبهة النصرة" تتبنى تفجيري دمشق

الاثنين، 11 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
 

دمشق، سوريا (CNN) -- أعلنت جماعة غير معروفة تسمي نفسها "جبهة النصرة،" في تسجيل فيديو، يوم السبت، مسؤوليتها عن تفجيرين وقعا الأسبوع الماضي في العاصمة دمشق، وأسفرا عن مقتل 55 شخصا على الأقل، بحسب أرقام الحكومة السورية.

وفي الفيديو الذي بثته عدة مواقع على شبكة الانترنت، ومدته دقيقتين، يقول متحدث إن المباني حكومية تم استهدافها لأن "النظام لا يزال يقصف المدنيين في ريف دمشق، وإدلب، وحماة، ودرعا وغيرها من المناطق، ونحن نفي بوعدنا بالرد على هذا القصف."

وطالب المتحدث في الفيديو، الذي حمل اسم "عمليات صدق الوعد" النظام السوري بوقف المجازر، وقال: "أوقف مجازرك ضد أهل السنة، وإلا فإنما عليك إثم النصيريين (العلويين) والقادم أدهى وأمر."

وطالب المتحدث في الفيديو، والذي تم التلاعب بصوته لإخفاء هويته، "أهل السنة تجنب السكن أو المرور بجوار الفروع الأمنية وأوكار النظام."

ولا يظهر الفيديو صورا لمسلحين، ويتحدث فيه رجل بلغة عربية فصيحة، تشوبها العامية وتغلب عليها اللكنة الشامية، ثم تظهر في نهاية الفيديو لقطات لتصاعد دخان أسود فوق دمشق، كتب إلى جانبها أنها من تصوير المجاهدين.

وكان المجلس الوطني السوري المعارض اتهم نظام بشار الأسد، بتنفيذ التفجيرات الانتحارية القاتلة في دمشق، من أجل "تشجيع الفوضى، وعرقلة عمل المراقبين الدوليين، وتحويل الانتباه بعيداً عن الجرائم التي ترتكبها قواته في مكان آخر."

وقال المجلس، الذي يضم عدداً من قادة المعارضة السورية في الخارج، إن النظام من خلال تدبير مثل هذه الأفعال، "يسعى لإثبات مزاعمه عن وجود عصابات إرهابية مسلحة في البلاد، التي تعيق ما يسمى بجهود الإصلاح السياسي."

ويوم الجمعة، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن انفجاراً قوياً وقع قرب مقر لحزب "البعث" الحاكم، في مدينة حلب، أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، بعد ساعات على إعلان السلطات الرسمية عن "إحباط" مخطط لتفجير انتحاري في كبرى المدن السورية ازدحاماً بالسكان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مقره في لندن، إنه لم تتضح على الفور أسباب الانفجار، مشيراً إلى أن القتيل يُعتقد أنه أحد عناصر الأمن المكلفين بحراسة مقر الحزب، الذي يتزعمه الرئيس بشار الأسد، كما أشار إلى أنه تم سماع تبادل لإطلاق نار كثيف في أعقاب دوي صوت الانفجار.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت الحكومة السورية إن أجهزتها الأمنية أحبطت مخططاً لتفجير انتحاري في مدينة حلب، وقتلت رجلاً، زعمت أنه انتحاري كان على وشك تنفيذ الهجوم، وذلك بعد يوم من موجة تفجيرات دامية بالعاصمة دمشق الخميس، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقال التلفزيون السوري، الذي تديره الدولة في نبأ عاجل مساء الجمعة، إن "الجهات المختصة تصدت لإرهابي انتحاري، يقود سيارة مسروقة حاول تفجيرها في منطقة الشعار بحلب، وقتلته قبل أن ينفذ جريمته الإرهابية."