CNN CNN

سوريا: 16 قتيلاً وانفجار بطريق قافلة المراقبين

الجمعة، 15 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشارت أوساط المعارضة السورية إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل بعمليات نفذها الجيش وقوات الأمن في عدة مناطق، الأربعاء كما تعرض مخيم في مدينة درعا مخصص للاجئين من مرتفعات الجولان للقصف، ما أدى لسقوط ثلاثة قتلى، بينهم طفلة. وسبق ذلك تعرض قافلة للأمم المتحدة لانفجار عبوة ناسفة في خان شيخون بمحافظة إدلب، الثلاثاء.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن حصيلة القتلى بلغت 16 الثلاثاء، معظمهم في حمص باقتحام حي الشماس، وتوزع القتلى بواقع تسعة في حمص وثلاثة في مخيم درعا، وقتيل في كل من ريف دمشق وحماة ودرعا وإدلب.

كما أفادت الهيئة العامة، وهي معنية بمتابعة وتنظيم الحراك على الأرض، بحصول إطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة من قبل حاجز للجيش بين بلدتي حيان وبيانون، إلى جانب إطلاق نار كثيف وحملة مداهمات بمعضمية الشام، مع قصف على الرستن في حمص، حيث سقط عشرات الجرحى.

من جانبه، أصدر المجلس الوطني، الذي يعتبر التجمع الأكبر للمعارضة، بياناً قال فيه إن تأييد المعارضين السوريين في الداخل له "أمانه تحتاج إلى عمل دؤوب ومتفان ليكون المجلس الوطني بحجم التحديات المناطة به."

وأضاف المجلس، في بيان أعقب اجتماعه في العاصمة الإيطالية، روما، الذي انتهى بانتخاب برهان غليون رئيسياً له لدورة جديدة: "علينا أن نكون أكثر قرباً والتصاقاً بالثورة والثوار على الأرض، نشارك أسر الشهداء مصابهم والجرحى ألمهم، والمنكوبين أحزانهم، والمعتقلين عذاباتهم."

ولفت المجلس إلى أنه "سينقل جزءا رئيسياً من نشاطه وكوادره إلى داخل سوريا ليشارك السوريين في تحرير وطنهم وبناء سوريا المستقبل."

من جانبه، قال أحمد فوزي، المتحدث باسم المبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا، كوفي عنان، إن قافلة مؤلفة من أربع مركبات للأمم المتحدة تعرضت لانفجار عبوة ناسفة في خان شيخون بمحافظة إدلب، الثلاثاء، ما ألحق أضرارا بثلاث منها، في حين أوقعت القوات السورية الموالية للنظام 63 قتيلاً، الثلاثاء، في ظل استمرار خرق وقف إطلاق النار.

وأوضح فوزي أن أي من أفراد القافلة لم يصب بأذى عندما انفجرت القنبلة المصنوعة يدويا.

وأضاف: "تضررت ثلاث سيارات ولكن لم يصب أي من موظفي الأمم المتحدة وقامت البعثة بإرسال فريق إلى المنطقة لإخراج المراقبين."

ونشر شريط فيديو على موقع "يوتيوب" يصور الحادثة وسُمع فيه دوي انفجار قوي تلاه تصاعد سحابة دخان، وبدت إحدى سيارات قافلة البعثة الدولية وقد تضررت مقدمتها، وصوتاً يصرخ: "جيش الأسد يقصف مركبات المراقبين في خان شيخون."

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة الفيديو أو التقارير الواردة من سوريا نظراً لقيود يفرضها النظام على وسائل الإعلام الأجنبية.

وكانت قنبلة قد انفجرت، الأربعاء الماضي، بطريق قافلة لبعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا (يونسميس)، بالقرب من مدينة درعا، مما أسفر عن إصابة عدد من الجنود السوريين المرافقين للفريق الدولي.

 قال ناشطون معارضون إن انفجار القنبلة تزامن مع فتح القوات السورية الموالية للنظام النار على مشيعين لجنازة على مقربة من مكان الهجوم، في ظل استمرار خرق وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية.

وذكرت منظمة "آفاز" الحقوقية إن 23 شخصاً قتلوا وأصيب مائة في الهجوم.

وبدورها، "قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا"، وهي حركة معارضة تنتظم وتوثق الاحتجاجات، إن العشرات تساقطوا أرضاً عندما فتحت القوات الحكومية نيران أسلحتها الثقيلة على جمع المشيعين.

وفي الأثناء، أشارت المعارضة السورية إلى سقوط 63 قتيلاً برصاص القوات السورية، الثلاثاء، توزعوا كالتالي: 33 في إدلب، سبعة في دير الزور، خمسة "حماة"، أربعة في بانياس" وعدد مماثل في ريف دمشق بالإضافة إلى واحد بالحسكة وآخر في درعا.

ومن جانبها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا "سانا" أن ثلاثة "إرهابيين" قتلوا بانفجار عبوة ناسفة كانوا يعدونها في حي ببانياس.

وقالت إن انفجار القنبلة، أثناء أعدادها داخل أحدى الشقق السكنية في بناء مؤلف من ثلاث طوابق بحي كرم الشوك بمدينة بانياس أدى إلى انهيار المبنى ووقوع عدد من القتلى والجرحى وحدوث أضرار في المساكن المجاورة، حسبما أورد المصدر.

كما أشارت إلى أن ثلاثة "إرهابيين" أحدهم يحمل الجنسية الليبية والآخران يحملان الجنسية التونسية، أقروا  بتسللهم إلى سوريا عبر الحدود التركية لتنفيذ هجمات "إرهابية" بالتنسيق بين تنظيم القاعدة وقوات "الجيش الحر."

ويتهم النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء موجة عنف تجتاح البلاد منذ مطلع العام الفائت تسبب بها حملة قمع دموية أطلقها لسحق انتفاضة شعبية.