CNN CNN

العالم قد يلجأ لعمل عسكري إذا تفاقمت أزمة سوريا

الجمعة، 29 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
 مجزرة الحولة أثارت غضب العالم ودفعته للبحث عن خيارات

 

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤولون إن الدبلوماسية تبقى الخيار المفضل للولايات المتحدة التي تبذل قصارى جهدها للتعامل مع سوريا، لكن الجيش الأمريكي وضع خططا للاستخدام حال فشلت الجهود الدبلوماسية.

وأصدر مسؤولون مذكرات جديدة حول البدائل العسكرية، بعدما روع العالم بمذبحة الأسبوع الماضي التي خلفت أكثر من 100 قتيل في بلدة الحولة السورية، بينهم نحو 32 طفلا تقل أعمارهم عن 10 سنوات.

ويوم الخميس، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارؤي كلينتون إن الولايات المتحدة تدرس "جميع الخيارات في جميع الأوقات،" مضيفة: "نحن نخطط لكل شيء من أجل أن نكون مستعدين في حال الحاجة لاتخاذ إجراءات."

وتابعت قائلة: "في الوقت الحالي نحن نركز على دعم كوفي عنان.. وفي الأيام القليلة الماضية أجريت محادثات عديدة.. وسوف أجري الكثير على مدى الأيام القليلة القادمة، مع إيلاء اهتمام خاص لروسيا.. لأنهم يقولون لنا أنهم يريدون أن يفعلوا كل ما بوسعهم لتجنب حرب أهلية."

من جهته، قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: "كما تعلمون، وظيفتي هي تقديم الخيارات للقائد العام للقوات المسلحة (الرئيس الأمريكي).. اعتقد أنه ينبغي النظر في الخيار العسكري."

وتشمل الإجراءات قيد المناقشة إرسال قوات لحماية ترسانة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية الضخمة، وفقا لمسؤول أمريكي، وغيره من المسؤولين في المنطقة.

وقد ناقش مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن وإسرائيل "ما يجب القيام به إذا انهار النظام السوري،" وفقا لعدة مصادر.

وقال مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، إن الولايات المتحدة لديها الموارد اللازمة لعمل قوي ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وأضاف: "هناك بعض الأمور والقدرات لدى الولايات المتحدة التي يمكن لنا، وبالتعاون مع شركائنا في جامعة الدول العربية، أن تشكل نقطة تحول."

وتابع قائلا: "من شأن ذلك توفير قدرات معينة للجماعات التي نعرفها، وتحاول الإطاحة بنظام الأسد، والتي يمكننا أن نفهم من هي تماما."

من جانبه، قال نائب مستشار الأمن القومي الامريكي دنيس ماكدونو، إن الدفع الدبلوماسي، المعروف بشكل غير رسمي "بالخطة أ" من قبل المسؤولين الحكوميين، لا يزال خطة اللعبة في سوريا، في حين أن العمل العسكري، "الخطة ب،" لا يزال على الرف، ولكن فقط في الوقت الراهن."

وقتل الآلاف منذ مارس/آذار عام 2011، عندما اتخذت قوات النظام السوري إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المسالمين، ما دفع إلى انتفاضة مناهضة للحكومة.

وقد ركزت الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى على الجهود الدبلوماسية، وليس الخيارات العسكرية، في الوقت الراهن، وفرضوا عقوبات اقتصادية على نظام الأسد وضغطوا على روسيا لتبني خطة انتقالية مقبولة دوليا.

وتدعم واشنطن مبادرة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية التي يقودها كوفي عنان، وتدعو إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي.