CNN CNN

سوريا: 69 قتيلاً الأحد معظمهم بريف دمشق ودرعا

السبت، 28 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
 صورة أرشيفية لانفجار سابق في سوريا

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر في المعارضة السورية، الأحد، أن حصيلة الضحايا برصاص القوات الموالية لنظام الرئيس، بشار الأسد، في مختلف المدن والبلدات السبت، ارتفعت إلى 69.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن أعداد القتلى قد ارتفعت إلى تسعة وستين الأحد، وتوزعوا بواقع 14 في ريف دمشق و13 في كل من دير الزور ودرعا، و12 في حمص، وستة في حماه، وخمسة في كل من حلب وإدلب، إلى جانب قتيل واحد في القامشلي.

وكانت حصيلة قتلى السبت قد بلغت 174 قتيلاً، وذكرت مصادر المعارضة أن المئات كان يشاركون في تشييع أحد القتلى الذين سقطوا برصاص القوات النظامية، في زملكا بريف دمشق، بعد ظهر السبت، مرددين الهتافات المناوئة لنظام الأسد، ومطالبين بالحرية، فيما قاموا بلف جثمان القتيل بعلم المعارضة، عندما استهدفت سيارة مفخخة موكب الجنازة.

واتهم نشطاء المعارضة حكومة دمشق بالوقوف وراء الهجوم على الجنازة، مشيرين إلى 85 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم على الفور في موقع الانفجار، بينما سقط ما يقرب من 300 آخرين جرحى، غالبيتهم في حالة حرجة، مما قد يرفع حصيلة الضحايا.

ونشر نشطاء مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب"، قالوا إنها لانفجار زملكا، تظهر وميضاً برتقالياً وسط حشد من الناس، الذين تعالت صيحاتهم "الله أكبر"، وبعد انقشاع السحابة البنية التي غطت المكان، شوهدت العديد من الجثث المتفحمة، وأجزاء بشرية على الأرض، فيما كان آخرون يحاولون مساعدة الجرحى، بينما شوهد العلم الذي كان يلف جثة صاحب الجنازة ملقى على الأرض.

وتحدث ناشط، عرف نفسه باسم باسم، لـCNN من ضاحية أخرى قرب زملكا، قائلاً إن مجموعات من القناصة، يرتدون زي الجيش النظامي، قاموا بإطلاق النار على المارة صباح السبت، قبل أن يتوجهوا، في وقت لاحق من اليوم نفسه، إلى ضاحية زملكا.

وبحسب باسم، الذي طلب عدم ذكر اسمه الثاني، فقد قامت عناصر من القوات النظامية بإطلاق النار على عدد من الناجين من انفجار السيارة المفخخة، الذي استهدف الجنازة في زملكا، مما أسفر عن مقتل طبيب كان يحاول تقديم المساعدة للجرحى.

من جانب آخر، أصدر المكتب الإعلامي لـ"مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق"، بياناً جاء فيه: "جرح آخر، بل طعنة أخرى في خاصرة مدينة جديدة يذبح أبناؤها، و ينكل بهم، تستباح محارمهم ويقتل أطفالهم وتغتال البراءة في مدينة دوما، جرح آخر ومجزرة أخرى، وما من سامع للنداء ولا مغيث للمنكوبين، لا يغيثنا ولا يعيننا سوى الله."

وقال البيان إن العالم "يصم أذانه و يعمي عيونه عن رؤية الواقع والألم الذي تنشره عصابات (الرئيس السوري بشار) الأسد في قلوب السوريين، كما الإعلام العالمي الذي يغض بصره عن دوما وأخواتها في ريف دمشق، يبتعدون في أخبارهم قدر الإمكان عنها، أو يمر الخبر في كلمات معدودة."

وبحسب البيان، فإن القوات التي تنفذ العملية في المدينة تنتمي إلى وحدات الحرس الجمهوري، مشيراً إلى أن الأخبار "تصل عن حالات القتل والإعدامات الميدانية التي لا تحرك ساكناً في أرجاء العالم."

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن "الجهات المختصة" واصلت ملاحقتها لمن أسمتهم "فلول المجموعات الإرهابية المسلحة"، في دوما وأطرافها، ونقلت عن مصدر رسمي قوله إن "العمليات أسفرت عن العثور على ثلاثة مستودعات للأسلحة المتنوعة، منها عبوات ناسفة وقواذف (آر بي جي) ورشاشات وقناصة وبنادق آلية وكمية كبيرة من الذخيرة، إضافة إلى معمل لتصنيع العبوات الناسفة، وبداخله مواد متفجرة شديدة الانفجار."

وأفاد المصدر بأنه "خلال عملية المداهمة والتفتيش، حاول بعض الإرهابيين الفرار باتجاه جسر العب، حيث تمت ملاحقتهم والاشتباك معهم، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم"، وأضاف أن "الجهات المختصة تواصل عمليات البحث والتفتيش عما تبقى من الإرهابيين وأوكارهم، بهدف تطهير المدينة منهم."

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة التقارير الميدانية حول الوضع في سوريا بسبب رفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لوقف أعمال القتل المتواصلة في سوريا، منذ ما يزيد على 15 شهراً، مخلفة ما يقرب من 15 ألف قتيل، بحسب تقديرات المعارضة، أعلن المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان، أن الاجتماع الذي عقد في جنيف السبت، توصل إلى اتفاق على وضع خطة لمرحلة انتقالية، تنتقل بموجبها السلطة بالكامل إلى حكومة موسعة الصلاحيات. (المزيد)