CNN CNN

نزاع دبلوماسي بمجلس الأمن مع تزايد العنف بسوريا

الخميس ، 16 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مع اقتراب نهاية مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، والتي توافق يوم الجمعة، يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء على مشروع قرار يحسم مصير 300 مراقب متواجدين في سوريا.

وقد تم تقليص عمل المراقبين إلى حد كبير بسبب العنف المتواصل الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة وانتقل إلى قلب العاصمة السورية دمشق.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن أعمال العنف اندلعت مرة أخرى يوم الأربعاء، عندما دوت الانفجارات وإطلاق النار الكثيف في أنحاء دمشق، بينما كثفت قوات النظام القصف على حمص المحاصرة باستخدام طائرات الهليكوبتر والمدفعية وقذائف الهاون.

وقالت شبكات المعارضة إن التقارير هذه حول الفوضى تأتي بعد يوم من مقتل 82 شخصا في أنحاء البلاد.

يشار إلى أنه لا يمكن لشبكة CNN التأكد من تفاصيل أعمال العنف التي يبلغ عنها في سوريا، بسبب القيود التي تفرضها الحكومة على دخول الصحفيين الدوليين.

وفي الجانب الآخر من العالم، وفي نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، اختلف دبلوماسيون في مجلس الأمن هذا الأسبوع على مشروع قرار أثار المزيد من الجذب واشد، حول الأزمة السورية.

وتدفع فيه الدول الغربية لاستصدار قرار يهدد بفرض عقوبات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد إذا لم توقف القوات الحكومية هجماتها، ويدعو لتجديد مهمة مراقبي الأمم المتحدة لمدة 45 يوما جديدة.
 
أما روسيا، فقد طرحت مشروعها الخاص بها، والذي "يحث بقوة جميع الأطراف في سوريا على الكف فورا عن جميع أعمال العنف المسلح بكافة أشكاله، ويدعو أيضا إلى تجديد مهمة مراقبي الأمم المتحدة لمدة ثلاثة أشهر.

يذكر أن روسيا والصين، التي لديها صفقات تجارية مع سوريا، استخدمتا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع بعض القرارات الأصعب ضد النظام السوري.

وفي سياق متصل، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، عقب مباحثاته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، عن أمله في اتفاق أعضاء مجلس الأمن الدولي على "قرار مقبول" بشأن سوريا.

وقال عنان في تصريحات للصحفيين: "نأمل أن يواصل أعضاء مجلس الأمن الدولي مناقشاتهم، ويصلوا إلى إيجاد صيغة مقبولة لنا جميعاً، تمكننا من مواصلة العمل"، كما أعرب عن أمله في أن "يؤكد أعضاء المجلس رفضهم للعنف."

ومع انتشار العنف في مختلف أنحاء المدن السورية، أعلن الصليب الأحمر، يوم الاثنين الماضي، أن الصراع في سوريا هو في جوهره "حرب أهلية" في جميع أنحاء البلاد.