CNN CNN

الأسد يتمنى لو لم تسقط قواته الطائرة التركية

الخميس ، 02 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- فيما بلغ الاستياء الدولي ذروته إزاء تقارير تعذيب يقوم بها النظام السوري، وتزايد مؤشرات تفككه مع تنامي عدد الجنود المنشقين عنه، تمنى الرئيس السوري، بشار الأسد، لو لم تسقط قواته طائرة استطلاع تركية الشهر الماضي.

وقال الأسد، خلال مقابلة مع صحيفة "جمهوريت" التركية: "لم أكن أتمنى حدوث ذلك لأي طائرة  تحديداً طائرة تركية"، وتابع: أقول بكل ثقة ليت ذلك لم يحدث."

وأوضح الرئيس السوري أن الطائرة التركية كانت تحلق في ممر جوي سبق للطيران الإسرائيلي أن استخدمه ثلاث مرات، مضيفاً إنه على هذا الأساس اعتبر الجيش السوري الطائرة القادمة من ذلك الاتجاه على أنها طائرة للعدو، "وتصرف ضدها سريعاً وأطلق النار."

وكانت  الدفاعات الجوية السورية قد أسقطت في 22 يونيو/حزيران الماضي طائرة تركية قالت السلطات السورية انها انتهكت السيادة السورية والرد السوري كان تصرفا دفاعيا سياديا.

ومن جانبها قالت تركيا إن الطائرة أسقطت بالأجواء الدولية ولم تكن مسلحة وستتخذ الإجراءات اللازمة للرد بعد استكمال التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.

وبين الأسد أن "الجيش السوري لم يعلم بأن الطائرة تابعة لتركيا إلا بعد إسقاطها"، متمنيا لو أنه "لم يسقطها"، كما أشار إلى أن "دمشق لن تسمح للتوترات بأن تتحول إلى صراع مباشر بين البلدين.

وعلى صعيد مواز، قال العقيد مالك كردي، نائب قائد "الجيش السوري الحر"، إن 258 شخصاً، من بينهم جنود وضباط وعائلاتهم فروا من سوريا.

والأسبوع الماضي، انشق 33 عسكرياً سورياً، بينهم ضابط رفيع برتبة لواء وعقيدين، وفروا إلى داخل الأراضي التركية.

 وتأوي تركيا نحو الآلاف من اللاجئين السوريين الذي فروا من وجه العنف الدموي الدائر في بلادهم منذ 15 شهراً.

وفي الأثناء، كشف تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" أن السلطات السورية تنتهج سياسة التعذيب ضد المعتقلين باستخدام وسائل متعددة مثل "الفلقة" و"بساط الريح" والدولاب" ودون التمييز بين الشيوخ أو الأطفال أو النساء.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إن التقرير "يسلط الضوء على الرعب القائم، وأن وحجم التصرفات البربرية التي ينفذها النظام ضد الشعب، مرعبة."

وتصاعدت موجة العنف خلال اليومين الأخيرين في سوريا، حيث سقط 109 قتيل، الأحد، بجانب 114 آخرين يوم الاثنين، بحسب تقديرات ناشطين.

ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من حصيلة القتلى نظراً لقيود تفرضها السلطات السورية على دخول الصحفيين الأجانب.