CNN CNN

الإبراهيمي : الأزمة السورية تتفاقم وتشكل خطراً على المنطقة

الاثنين، 08 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حذر الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، السبت، عقب أول اجتماع له بالرئيس السوري، بشار الأسد، منذ توليه المنصب الشهر الفائت، من أن الأزمة السورية تتفاقم وتشكل خطراً على المنطقة بأسرها والعالم. 

وجدد الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي أعقب اللقاء، وصفه للمهمة الموكلة إليه بأنها صعبة معتبرا أن الأزمة في سوريا، والمستمرة منذ 18 شهراً، "خطيرة جداً وتتفاقم وتشكل خطراً على الشعب السوري والمنطقة والعالم."

وأضاف: "سنحاول جهدنا أن نتقدم بأفكار وأن نجند ما يحتاجه الوضع من إمكانيات وطاقة لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه المحنة."

وبدوره، أكد الأسد للإبراهيمي التزام سوريا الكامل بالتعاون مع أي جهود صادقة لحل الأزمة ببلاده طالما التزمت الحياد والاستقلالية، طبقاً لـ"سانا."

وقال الأسد: "المشكلة الحقيقية في سوريا هي الخلط بين المحور السياسي وما يحصل على الأرض"،  معتبرا أن العمل على المحور السياسي مستمر "وخصوصا لجهة الدعوة الجادة لحوار سوري يرتكز على رغبات جميع السوريين"، بحسب المصدر.  

وشدد على أن: "نجاح العمل السياسي مرتبط بالضغط على الدول التي تقوم بتمويل وتدريب الإرهابيين وتهريب السلاح إلى سوريا لوقف القيام بمثل هذه الأعمال."

ويحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة ومرتزقة" مسؤولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ مارس/آذار العام الماضي، وراح ضحيته أكثر من 20 ألف قتيل، بحسب تقديرات دولية.

وجاء لقاء المبعوث الأممي بالأسد في إطار زيارة بدأها الخميس الماضي، حيث أجرى مباحثات مع وزير الخارجية، وليد المعلم, كما التقى وفدا من معارضة الداخل.

وكانت الناطقة باسم الأمم المتحدة، مانينا مايستراكسي، قد أشارت في وقت سابق، إلى أن المبعوث المشترك سيجري المزيد من اللقاءات السبت، وسيجتمع بمجموعة السفراء والقائمين بالأعمال العرب، وبوفد الاتحاد الأوروبي، ومجموعة من المعارضة وممثلي المجتمع المدني" على ما أوردت المنظمة الأممية بموقعها الإلكتروني.

وتأتي مشاورات الإبراهيمي في سياق مباحثات يجريها في سوريا لإيجاد حل للأزمة الدموية التي تطحن البلاد منذ أكثر من 18 شهراً، حيث التقى الجمعة، بالسفير الروسي في سوريا، وبالقائم بالأعمال الصيني، وبوفد من لجنة التنسيق الوطنية، وذلك بعد محادثات أجراها، الخميس، مع السفير الإيراني لدى سوريا.

ويشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كان قد أكد، الثلاثاء الفائت،  إن الوسيط المشترك سيلتقي بالأسد خلال زيارته القادمة لسوريا.

هذا وقد أكد الإبراهيمي مؤخراً صعوبة مهمته لحل الأزمة السورية، لافتاً إلى أنه لا يستطيع تنفيذ مهمته بدون دعم وإجماع من مجلس الأمن الدولي.

وكان الدبلوماسي المخضرم قد تم تعيينه بالمنصب في أغسطس/آب المنصرم، مبعوثا أممياً وعربيًا إلى سوريا خلفا لكوفي عنان  الذي أعلن استقالته من المنصب بعدما فشلت مساعيه الرامية لحل الأزمة.

وتشهد سوريا منذ مارس/آذار عام 2011، انتفاضة شعبية مناهضة للنظام تحولت لمواجهات عسكرية مسلحة بعدما أطلق النظام قواته العسكرية لسحقها.