CNN CNN

"الجيش الحر" ينقل قيادته إلى سوريا و166 قتيلاً السبت

السبت، 22 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 22:07 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن "الجيش السوري الحر"، الذي يقود العمليات المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، أنه نقل مركز قيادته من تركيا إلى ما وصفها بـ"المناطق المحررة" داخل الأراضي السورية، والتي تخضع لسيطرة مقاتليه، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر المعارضة بسقوط ما يزيد على 166 قتيلاً، حتى وقت متأخر من مساء السبت.

وقال قائد الجيش الحر، رياض الأسعد، في رسالة مصورة، وجهها إلى الشعب السوري، بثتها عدة مواقع على شبكة الإنترنت: "إليكم جميعاً نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة، بعد أن نجحت الترتيبات، التي عمل الجيش الحر على التحضير لها مع الكتائب والألوية المقاتلة، في تأمين المناطق المحررة، لبدء خطة تحرير دمشق قريباً بإذن الله."

إلى ذلك، أفادت "لجان التنسيق المحلية"، أبرز جماعات المعارضة العاملة من داخل سوريا، بسقوط 166 "شهيداً"، حتى اللحظة، خلال المواجهات التي اندلعت في عدة مناطق السبت، من بينهم 59 قتيلاً في دمشق وريفها، بينهم 16 في "جوبر"، و13 قتيلاً في قصف حافلة نقل ركاب بـ"حجيرة"، و6 قتلى تم إعدامهم ميدانياً في ضاحية "القدم"، بالإضافة إلى 7 "شهداء" في قصف على "كفر بطنا."

وتابعت اللجان المحلية، التي تتولى تنسيق وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، أن محافظة حماه شهدت سقوط 41 "شهيداً"، بينهم 40 في "مشارع الأربعين"، فيما سقط 37 "شهيداً" في حلب، بينهم 9 قُتلوا في قصف على حي "الميسر"، فضلاً عن 14 قتيلاً في حمص، وثمانية في درعا، وثلاثة في القنيطرة، واثنين في إدلب، و"شهيد" واحد في كل من الرقة، ودير الزور.

كما أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بين "الجيش الحر" و"جيش النظام" في بلدتي "حتيتة التركمان" و"شبعا" في ريف دمشق، مشيرة إلى أن قوات النظام قصفت البلدين بالدبابات والطائرات المروحية وقذائف الهاون، فيما اندلعت الاشتباكات أيضاً في بلدة "الحراك" بمحافظة درعا، ولفتت إلى سقوط "عدد كبير من الجرحى"، جراء قصف مدفعي عنيف، على قرية "مشمان"، في إدلب.

وفيما لفت "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهو جماعة معارضة مقرها لندن، إلى سقوط "عدد" من القتلى، نتيجة قصف تعرضت له خمسة أحياء على الأقل بمدينة حلب، فقد ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الجيش قام بعمليات "نوعية" في أحياء المدينة، قضى خلالها على "عشرات الإرهابيين"، وقالت إن الجيش يواصل تصديه لـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" في عدد من مناطق المحافظة.

وبينما يتهم النظام السوري من يسميهم "الجماعات الإرهابية المسلحة" و"مرتزقة أجانب"، بإشعال الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد من أكثر من عام ونصف العام، فقد جددت عدة منظمات حقوقية دولية، الأسبوع الماضي، اتهامها للقوات الموالية لنظام الأسد، باستهداف المناطق السكنية عشوائياً، باستخدام الأسلحة الثقيلة، مما يؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.