CNN CNN

سوريا تنفي إجراء الأسد مقابلة مع مجلة مصرية

الأربعاء، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت سوريا، الجمعة، إدلاء الرئيس بشار الأسد،  بتصريحات حصرية لمجلة مصرية أكد فيها بأن نظامه لن يسقط وأن المعارضة لن تحقق نصراً في قتالها ضد الحكومة.

وقال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية، سانا، إن الأسد "لم يدل بأي تصريحات أو أجرى أي مقابلة لأي صحيفة أو مجلة مصرية."

وأكد الزعبي أن ما جرى تداوله في وسائل الإعلام هو جزء من حوار جرى بين الرئيس الأسد ووفد من وسائل الإعلام المصرية يضم 9 أعضاء في إطار زيارة شخصية.

وأضاف: " إن الذي نشر عبارة عن اجتزاء وتجميع من جملة حديث وحوار دار بين تسعة أشخاص أساسا لم يكن معدا له فلا يجوز تحليله ولا البناء عليه ولا اعتباره مواقف سياسية سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة".

وكانت مجلة "الأهرام" العربي المصرية الأسبوعية قد نسبت إلى الأسد قوله إن المعارضين في بلاده لن ينتصروا في قتالهم ضد الحكومة، وإن نظامه لن يسقط، لكنه أكد أن "الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة."

ونشرت المجلة، وهي جزء من مؤسسة الأهرام الصحفية الرسمية، على موقعها الإلكتروني مقتطفات من مقابلتها مع الأسد من دمشق، وقالت إنها ستنشر النص كاملا، يوم السبت، لحوار اعتبرته "أجرأ حديث له منذ اندلاع الثورة." (للمزيد)

وأشار الأسد إلى أن من يدعم المعارضة في بلاده يتصور أن الحل "لا بد أن يكون على النمط الليبي، والحسم طبعا سيحتاج بعض الوقت، ومع ذلك باب الحوار مفتوح،" قائلا: "قدمنا مبادرات عديدة للعفو عن كل من يدع السلاح تشجيعا للحوار."

ويشار إلى أن تصريحات وزير الإعلام السوري جاءت خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي أكد فيها أن الوضع ببلاده "اليوم أفضل من أي يوم مضى من عمر المؤامرة على سورية."

وتابع: "مشهد الوضع أفضل وأصبح واضحاً حيث بات الجميع يدرك هوية العدو وأماكن وجوده وطرق إمداده العسكرية والسياسية ومن يدعمه من الخارج وأدواته في الداخل"، طبقاً للمصدر.

وتشهد سوريا منذ مارس/آذار العام الماضي انتفاضة مناهضة للنظام، تحولت لمواجهات قتالية بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للنظام لدى محاولته سحق تلك التحركات الشعبية.

وتشير التقديرات الأممية إلى سقوط 26 ألف قتيل في العنف الذي يحمل النظام مسؤوليته على من يسميهم بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة" و"المرتزقة."