واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أدانت محكمة أمريكية السجين الكوسوفي الأصل، حسين شريفي، الذي سبق أن صدر بحقه حكم بالسجن 45 سنة لتهم على صلة بـ"الإرهاب،" في قضية جديدة الخميس، إذ وجدته مذنباً بتسع تهم بالتآمر لقتل عدد من الشهود الذين شاركوا في الإدلاء بمعلومات حوله.

وشملت قضية التآمر لقتل الشهود أيضاً شقيق شريفي وإحدى صديقاته، بعد أن اتضح أنه طلب منهما العثور على قاتل مأجور لمساعدته على التخلص من الشهود، وذلك عبر خطة دبرها خلال وجوده خلف القضبان.

وقال مكتب الإدعاء العام في كارولاينا الشمالية إن الأدلة أثبت قيام شريفي خلال الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 2011 ويناير/كانون الثاني 2012 بالتآمر لدفع أموال من أجل قتل ثلاثة شهود وثلاثة من رجال الشرطة الذين أدلوا بإفاداتهم ضده.

وأضاف المكتب أن شريفي كان يتطلع إلى قتل الشهود من أجل الانتقام وتحسين وضعه في القضية، إلى جانب مساعدة متهم آخر مشترك معه في قضايا الإرهاب، لم تبدأ محاكمته بعد.

وتشير أوراق القضية إلى أن شريفي وقع في فخ نصبته له الشرطة، إذ أنه طلب من أحد رفاقه في الزنزانة مساعدته في العثور على قاتل مأجور يقبل تنفيذ المهمة، فما كان من السجين إلا أن أطلع رجال الأمن على القضية، وقام بتسجيل حوارات دارت بينه وبين شريفي، عبر خلالها الأخير عن رغبته بقتل الشهود.

وعمد شريفي بعد ذلك إلى الطلب من شقيقه شكمبن شريفي، وصديقته نيفين الشيخ، البحث عن وسيلة لجمع المال من أجل دفعها للقاتل، وقد قاما بالفعل بتسليم مبلغ خمسة آلاف دولار إلى شخص اعتقدا أنه وسيط بينهما وبين من سينفذ المهمة، ولكنه كان في الواقع أحد رجال الشرطة.

يشار إلى أن شكمبي ونيفين الشيخ قاما في فبراير/شباط الماضي بإجراء اتفاق قضائي مع السلطات الأمريكية شهدا بموجبه ضد حسين الذي بات الآن يواجه حكماً جديداً بالسجن مدى الحياة في حال إدانته خلال الجلسة المقررة في فبراير/شباط المقبل.

وكان شريفي قد أدين في أكتوبر/تشرين الأول 2011 مع ستة أشخاص بتهمة المشاركة في تشكيل خلية وصفت بأنها "إرهابية" أعدت لشن هجمات على قواعد للجيش الأمريكي في فيرجينيا بالاشتراك مع شخص يدعى دانييل بويد، الذي أقر بذنبه في القضية، بمشاركة اثنين من أولاده.