دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبرزت العديد من الصحف العالمية في إصدارتها الجمعة، دعوة المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى تشكيل حكومة انتقالية، في خطوة قد تنهي وجود نظام الرئيس بشار الأسد، كما تناولت حالة الانقسام، التي مازالت تسيطر على المشهد السياسي في مصر، بعد إقرار الدستور الجديد.

نيويورك تايمز:

تناولت الصحيفة الأمريكية إلى تصريحات مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، والتي دعا فيها إلى تشكيل حكومة "ذات صلاحيات كاملة"، في غضون الشهور القليلة المقبلة، بحيث تتولى السلطة خلال فترة انتقالية، تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.

ولم يحدد الإبراهيمي طبيعة الأشخاص الذين قد تضمهم تلك الحكومة الانتقالية المقترحة، كما لم يفصح عن أي تفاصيل حول الدور الذي سيلعبه الرئيس بشار الأسد، خلال تلك الفترة الانتقالية، إلا أن تصريحاته يُفهم منه أنه في حالة بقاء الأسد في سوريا، فإنه لن يكون له أي دور سياسي.

وشدد الإبراهيمي على قوله، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة السورية دمشق الخميس، إن "كاملة الصلاحيات عبارة مفهومة وبسيطة جداً، معناها كل صلاحيات الدولة يجب أن تكون عند هذه الحكومة، وهذه الحكومة هي التي تتولى السلطة أثناء المرحلة الانتقالية، والمرحلة الانتقالية تنتهي بانتخابات."

الاندبندنت:

إلى ذلك، أبرزت الصحيفة البريطانية تقريراً حول الأوضاع السياسية في مصر، في أعقاب إقرار الدستور الجديد للبلاد، في استفتاء شعبي، أظهر حالة انقسام واضحة بين فريقين من المصريين، أحدهما يضم "مصلحين علمانيين ذوي توجهات غربية"، بينما يمثل الفريق الآخر شخصيات سياسية تتبنى توجهات دينية، تتركز اهتماماتها على الأوضاع الداخلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة جماعة "الإخوان المسلمين"، التي اعتلت مقاليد الحكم، "لم يعتادوا بعد على ممارسة مهام السلطة"، رغم أن كثيرين منهم انخرطوا في "العمل السري" لفترات طويلة.. وأصبح واضحاً أن "التقدم السياسي" لم يصاحبه تحسن مماثل في الأوضاع الاقتصادية.

وذكرت أن الأنشطة الاقتصادية تراجعت بشكل خطير، خاصة قطاع السياحة، مما قد يؤثر على قدرة الجماعة الحاكمة على حشد المزيد من أنصارها خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.

أرغومنتي نيديلي:

من جانبها، ذكرت الصحفية الروسية في عددها الخميس، أن ثمة من الروايات ما يؤكد أن الأسلحة الكيميائية السورية تم تحييدها، وفق اتفاق تم بين روسيا وأمريكا، وفق مقتطفات أوردها موقع قناة "روسيا اليوم" الروسية.

وأشارت الصحيفة إلى بعض المعطيات التي تؤكد هذه الفرضية، وإن كانت بشكل غير مباشر، فقد شاهد الجميع كيف أن مجموعة السفن الأمريكية، بقيادة حاملة الطائرات "إيزنهاور"، وحاملة الحوامات وجنود الإنزال "إيفودزيما"، وعلى متنها ألفي عنصر من قوات المارينز، ابتعدت بشكل مفاجئ عن السواحل السورية في أواسط شهر ديسمبر/ كانون أول الجاري، مفسحة الطريق أمام دخول السفن الحربية الروسية إلى المياه الإقليمية السورية.

وبعد حوالي خمسة أيام، أي في 18 من الشهر الجاري، وصلت إلى السواحل السورية سفينتا الإنزال الروسيتان "ألكسندر شابالين" و"كالينينغراد"، وعلى متنهما أكثر من 500 عنصر من مشاة البحرية الروسية، وتولت سفينة الحراسة "ياروسلاف مودري" عملية تغطية دخول السفن الروسية إلى المياه الإقليمية السورية.