CNN CNN

دعوى ضد الحكومة الأمريكية بمقتل العولقي ونجله

الخميس ، 19 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 15:01 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شرعت اثنتان من جماعات الحقوق المدنية الأمريكية في مقاضاة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ووزير الدفاع، واثنين من القادة العسكريين، بسبب ضربات سرية قتل فيها ثلاثة أمريكيين في اليمن العام الماضي.

وشنت الولايات المتحدة هجوما أسفر عن مقتل رجل الدين المتشدد أنور العولقي، وابنه عبد الرحمن العولقي، وسمير خان، رئيس تحرير نشرة جهادية على الانترنت.

والمجموعتان الحقوقيتان هما اتحاد الحريات المدنية الأمريكي، ومركز الحقوق الدستورية، وقد رفعتا الدعوى الأربعاء، نيابة عن والدي أنور العولقي وسمير خان.

وتقول الدعوى المقدمة للمحكمة الاتحادية لمقاطعة كولومبيا، إن "الضربات التي قتل فيها الرجال الثلاثة، انتهكت حقوقهم الدستورية لأن الهجمات "اعتمدت على معايير قانونية غامضة، وهي عملية سرية مبنية على أدلة لم تقدم إلى المحاكم."

وقال جميل جافرز، نائب مدير اتحاد الحريات المدنية إن الأمر يتعلق "بالمساءلة،" مضيفا: "إذا كانت الحكومة تدعي أن لديها القوة، كما يبدو، لقتل أي أمريكي يعتبر تهديدا للأمن القومي من دون مراجعة قضائية من أي نوع.. فإننا نعتقد أن الحكومة لديها التزام بتفسير تصرفاتها."

ولكن في حالة أنور العولقي، الذي كان شخصية رئيسية في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فأن وزارة العدل الأمريكية قالت إن لديها مبرراتها.

فقد قالت إن العولقي كان على صلة بمؤامرة من تسميه "مفجر الملابس الداخلية"، وهو عمر فاروق عبد المطلب، ومطلق النار المزعوم في قاعدة "فورت هود" نضال حسن.

وقال المدعي العام إريك هولدر، في رسالة بمارس/آذار الماضي: "الأمر لا يتطلب موافقة قضائية قبل أن يستخدم الرئيس القوة في الخارج ضد زعيم تنفيذي رفيع المستوى من منظمة إرهابية أجنبية هي في حالة حرب مع الولايات المتحدة.. حتى لو كان ذلك الفرد مواطنا أمريكيا."

وقتل سمير خان في سبتمبر/أيلول العام الماضي جنبا إلى جنب مع أنور العولقي، بينما توفي ابنه عبد الرحمن العولقي في غارة منفصلة نفذتها طائرة دون طيار بعد بضعة أسابيع، وأيضا في اليمن.

ومن غير الواضح ما الذي كانت الولايات المتحدة تستهدفه في ذلك الهجوم، ولماذا كان ابن العولقي بالقرب من ذلك الموقع.

ويأمل جافرز أن تكون الإجابة على هذه الأسئلة في المحكمة.

وقد فتحت قضية مقتل نجل العولقي، الباب على النقاشات حول شرعية غارات الطائرات العاملة من دون طيار والعمليات التي تستهدف قيادات التنظيمات المسلحة، خاصة وأن القتيل من مواليد كولورادو، ولا يكاد يختلف عن أي مراهق أمريكي آخر، إذ تشير صفحته الشخصية على موقع فيسبوك إلى أنه كان يحب روايات "هاري بوتر" وموسيقى مغني الراب "سنوب دوغ."

وتقول عائلة العولقي إن عبدالرحمن خرج نهاية سبتمبر/أيلول الماضي من العاصمة اليمنية صنعاء للبحث عن والده في المناطق النائية التي لجأ إليها، ولكن القيادي في تنظيم القاعدة قتل بغارة أمريكية في اليوم التالي.

وبعد أيام جرى الإعلان عن مقتل عبدالرحمن وأحد أبناء عمومته في غارة أخرى استهدفت القيادي في تنظيم القاعدة، إبراهيم البنا، والتي لا تزال أسباب تواجدهما معا غير واضحة. 

ولا يزال الجدل حول إستراتيجية استخدام الطائرات العاملة من دون طيار قائما، والتي تحولت منذ عام 2004 إلى أداة رئيسية في الحرب الأمريكية على التنظيمات المسلحة المتهمة بالإرهاب في أفغانستان وباكستان، وكذلك بالصومال واليمن.