CNN CNN

أمريكا تحذر من تزايد العنف بسبب فيلم معاد للإسلام

السبت، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد أيام من الاحتجاجات وأعمال العنف، تتزايد المخاوف من أن الضجة بشأن فيلم معاد للإسلام قد تتصاعد يوم الجمعة، لتشكل تهديدا مباشرا لمصالح الولايات المتحدة في الخارج والداخل.

وخرج المحتجون إلى الشوارع في 11 دولة، وفقا للسيناتور الأمريكي ديان فاينستاين، للاحتجاج ضد فيلم "براءة المسلمين" والولايات المتحدة، حيث تم إنتاج الفيلم.

وحذرت وزارة الأمن القومي الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي في نشرة الاستخبارات المشتركة يوم الخميس، من أن تصاعد هذا الغضب، يشكل خطرا على الأمريكيين، ويمكن أن يزداد سوءا في الأيام المقبلة.

وقالت النشرة: "خطر العنف يمكن أن يزيد في الداخل والخارج، حيث أن الفيلم لا يزال يجلب الانتباه، بالإضافة إلى ذلك، نرى أن الجماعات المتطرفة العنيفة في الولايات المتحدة يمكن أن تستغل الغضب من الفيلم لدفع جهودها في تجنيد أعضاء جدد."

وتزايد المخاوف بشأن احتجاجات قد تحدث يوم الجمعة، على وجه الخصوص، ينبع من حقيقة أن المسلمين يؤدون صلاة الجمعة بأعداد كبيرة في عدة دول، وبعد ذلك قد يتجمعون في مسيرات باتجاه البعثات الدبلوماسية الأمريكية.

وقال أحد كبار المسؤولين الأمريكيين: "نحن في حالة تأهب كامل في كل بعثة دبلوماسية في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر قد تكون فيه أي فرصة للتظاهر عقب صلاة الجمعة."

وقد خرج الآلاف في مظاهرات صغيرة وكبيرة في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بسبب الفيلم المعادي للإسلام، ليصبوا جام غضبهم على الولايات المتحدة وحلفيتها إسرائيل.

وشهدت كل من مصر، وليبيا، واليمن، والعراق، وتونس، والمغرب، والأراضي الفلسطينية، وإسرائيل، وإيران، احتجاجات مماثلة، كانت تجري في معظم تلك الدول أمام مقار البعثات االدبلوماسية الأمريكية أو من يمثل المصالح الأمريكية.

وحتى الآن، فإن العنف لم ينتشر إلى أفغانستان، حيث هناك إمكانية كبيرة لتحول الغضب إلى فوضى وزعزعة للاستقرار، وقد أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الأفغاني حميد كرزاي، التزامها لمنع ذلك من الحدوث.

وقد أمرت الحكومة الأفغانية بحجب موقع يوتيوب لمنع الناس هناك من مشاهدة مقاطع الفيلم وتنظيم احتجاجات عنيفة.