CNN CNN

صحف العالم: بلير أمام محكمة الجنايات حول حرب العراق

السبت، 29 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبرزت مجموعة من الصحف العالمية في إصداراتها، الأحد، عددا من القضايا الساخنة على الساحة الإقليمية، جاء في مقدمتها مطالبات كبير الأساقفة بجنوب إفريقيا بمثول بلير وبوش أمام محكمة الجنايات الدولية حول موضوع الحرب على العراق، في الوقت الذي ألقت صحف أخرى الضوء على الملف السوري وأوضاع اللاجئين والنازحين.

الغارديان

تناولت الصحيفة البريطانية في عناوينها الرئيسية الملف الدعوات التي يقدمها رئيس الأساقفة الجنوب إفريقي ديزموند توتو، والتي تدعو لمحاكمة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بقضايا الدمار المادي والمعنوي اللذان جاءا كحصيلة الحرب على العراق.

ونقلت الصحيفة الاتهامات التي يوجهها توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام، ، قوله: أعتبر أن ما قام بها بلير وبوس يعتبر "كذبا" وتضليلاً وخصوصا فيما يتعلق بوجود أسلحة دمار شامل لدى الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وهو السبب الرئيسي لهذه الحرب.

وبين المقال أن الحرب على العراق أدت إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل ولدرجة كبيرة كما لم تفعل أي حرب أخرى في التاريخ، على حد تعبير توتو، الذي يعتبر أحد الشخصيات المرموقة في الأوساط الحقوقية ومنع التمييز العنصري.

واشنطن بوست

تناولت الصحيفة الأمريكية في عناوينها الرئيسية ملف الحدود السورية التركية، تلك المنطقة الضيقة التي تعتبر بمثابة منطقة عازلة يشعر فيها اللاجئون والثوار بالأمان من الغارات والقصف المدفعي لقوات الجيش النظامي، مخافة أن يفهم ذلك على أنه اعتداء على الأراضي التركية وتصعيد الأوضاع المتأزمة أصلا بين البلدين على خلفية إسقاط الدفاعات الجوية السورية لأحد الطائرات التدريبية التابعة لسلاح الجو التركي.

وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 100 ألف نازح سوري يتواجدون حاليا في المعابر الحدودية مع تركيا بانتظار السماح لهم بالدخول إلى الملاجئ والانضمام إلى نحو 80 ألف لاجئ سوري متواجدين على الأراضي التركية.

ونقلت الصحيفة على لسان أحد الفارين السوريين على الحدود التركية تأكيداته عدم الرغبة بالعودة إلى الحي الذي يعيش فيه حيث أشار إلى "هذه المكان آمن بالنسبة لي."

نيويورك تايمز

ألقت الصحيفة الأمريكية الضوء في إصداراتها على الملف السوري وأوضاع اللاجئين الذين فروا إلى الحدود الجنوبية للبلاد مع الأردن، وكيف أن الأعداد الضخمة من اللاجئين لازالت تتوافد على المخيمات الأردنية، والمشقة التي يتحملها الأهالي للوصول إلى معبر الأمان بسلام.

وتناولت الصحيفة قصة عائلة جاموس المكونة من خمسة إخوة أصيب ثلاثة منهم بجراح وسوي منزلهم بالأرض بعد الغارات الجوية والقصف الذي شهدته قريتهم الصغيرة جنوبي سوريا، الأمر الذي دفعهم إلى تسليم السلام ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه والتوجه الى الحدود الأردنية.

ونقلت الصحيفة على لسان محمد جاموس البالغ من العمر 27 عاما قوله "حاولنا الاستمرار بالقتال ولكننا لم نستطع، وها نحن الآن هنا." وذلك بعد تسليم بندقيته الى أحد الزملاء الثوار ليتمكن من إيصال عائلته الى بر الأمان والعودة لجبهة القتال دون الاستمرار بالقلق حول مصير أهله.