تصميم على شكل رقصة مارلين مونرو في كندا

 

(CNN)-- زاد تصميم ملعب الوكرة في العاصمة القطرية والمقرر أن يحتضن مباريات كأس العالم 2022، والذي تم الكشف عنه في الآونة الأخيرة، من حدة الجدل المتنامي بشأن موجة "التصاميم الهندسية المتماوجة" للمنشآت في كل أصقاع الأرض ومن ضمنها منطقة الخليج.

والأكثر إثارة في الآونة الأخيرة هو النزوع إلى استنباط التصاميم من جسد الإنسان ومن أبرزها مبنى ميسيسوغا في أونتاريو والذي اعتمد على صورة نجمة الإغراء الراحلة مارلين مونرو ورقصتها الشهيرة التي ارتفع فيها ثوبها.

 

كما يلفت تصميم مبنى متحف الإنسان في فرنسا الانتباه حيث أنه جاء على شكل إنسان بالكامل.

 

 

لكن النقاش حول هذا الموضوع لا يمر دون الإشارة إلى مبنى جريدة الشعب الصينية الجديد والذي يتم تشييده وسط بيكين والذي جاء على شكل قضيب إنسان، غير أنّ المهندس المعماري يرفض ذلك قائلا إنّه لم يفكر في ذلك بالمرة.

وتقول الشركة المشرفة على تصميم ملعب الوكرة استند إلى شكل مركب شراعي تقليدي من النوع المعروف في منطقة الخليج لذلك كانت الخطوط المتماوجة والزوايا المتداخلة طاغية عليه عكس الأسلوب التقليدي في إنشاء الملاعب والتي تستخدم أشكال المربعات والمستطيلات.

 

لكن جدلا أثير على مواقع التواصل يؤكد أنّ شكل الملعب يشبه عضو المرأة التناسلي، مثلما تبينه الصورة. ورفضت المصممة العراقية الشهيرة زها حديد التي صممت الملعب نأت بنفسها حتى عن مجرد التعليق على الموضوع.

اقرأ أيضا..المعمارية الأشهر زها حديد تصمم سلسلة يخوت

لكن علماء نفس يرجحون أنّ الأمر صحيح حتى لو لم يقصد المصممون ذلك لأنّ الذائقة البشرية في العقود الأخيرة باتت تألف الأشكال المتماوجة أكثر من ذات الزوايا المستقيمة لأنّ الأولى "طبيعية أكثر وأجمل" وهو ما أشارت إليه منذ بداية القرن عالمة النفس كيت غوردون.

والآن بعد قرن من ذلك، أجرى عالم النفس أوشين فارتاريان تجربة أخضع خلالها أشخاصا لاختبار ذوق حيث عرض عليهم تصاميم متماوجة وأخرى مستقيمة وحادة وطلب رأيهم حول الأجمل من ضمنها، وأجاب أغلبهم بأنّ الأشكال المتماوجة والمتداخلة أفضل، وخلص فارتاريان إلى أن للأمر علاقة بالجين المسؤول عن المشاعر.

ومن جهته، يرى أستاذ علم النفس في جامعة نورث كارولينا، بول سيلفيا، أن التجاوب مع الأشكال المتماوجة ربما تأتي من علاقتنا بالوسط الطبيعي. واستبعد الناقد المعامري البريطاني ستيفن بيلي أن لا تكون هناك علاقة بين شكل ملعب الوكرة الذي صممته زها حديد، والعقل الباطن، مؤكدا أنّ هناك عنصرا "جنسيا" وراء التفاعل مع التموجات.

وقال "لأسباب مخفية داخل هندسة الدماغ، فإنّ شكل المنحنيات يشير إلى الدفء والتناسق والارتياح ولذلك فإنه يلمس بعمق أكثر من أشكال المتوازيات. وربما لذلك جاء شكل ثدي المرأة خاليا من الزوايا المستقيمة" وأضاف أنّه يعتقد أن "الموجة الحالية تنزع نحو أشكال المنحنيات لكنّ ذلك سيتغير قريبا، مثلما جرت العادة."