CNN CNN

سارة إسحاق: ليس كل ما يخرج عن اليمن..سلبي

الاثنين، 13 كانون الثاني/يناير 2014، آخر تحديث 14:01 (GMT+0400)
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن الصور التي تخرج إلينا عن اليمن تبدو سلبية، بل ومرعبة في بعض الأحيان، ومن أهمها الزواج المبكر للفتيات، والإرهاب، وتنظيم "القاعدة" المستشري خصوصاً في جنوب البلاد، واستخدام الولايات المتحدة لطائرات من دون طيار لمحاولة القضاء عليه، إلا أن هناك بعض الصور التي قد تكون جميلة، وايجابية إلى حد كبير.

اقرأ أيضا..محمد خان: "فتاة المصنع" دعوة لتحرير المرأة

هذه الصور غير النمطية، هي ما حاولت المخرجة اليمنية البريطانية سارة إسحاق إظهارها من خلال فيلمها الوثائقي "بيت التوت". وقالت إسحاق في مقابلة مع شبكة CNN بالعربية على هامش الدورة العاشرة لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي" إن "الصور النمطية المرتبطة باليمن هي ما أردت الإبتعاد عنه في الفيلم.

اقرأ أيضا..مارتن شين من دبي: رسبت عمداً لأحقق شغفي بالتمثيل

وحاولت مناقشة الزواج المبكر من خلال الدعابة، وتركت الفرصة لوالدي ليدافع عن نفسه حول هذه الفكرة، من خلال حواري معه." وأوضحت: "أردت أن أسلط الضوء على بعض النقاط الإيجابية المرتبطة بالناس والثقافة والمجتمع في اليمن."

اقرأ أيضا.."سلم إلى دمشق".. هواجس الموت والتوق إلى الحرية

أما قصة "بيت التوت"، فهي فيلم عن العائلة وطبيعة الأسرة اليمنية، إذ بدأت إسحاق بتصويره في العام 2011 قبل الثورة اليمنية. ويصور الفيلم الأحداث التي جرت داخل المنزل ورد فعل الأشخاص بعدما يكتشفون الثورة من الداخل وكيفية تأثيرها عليهم.

اقرأ أيضا..المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد: الحياة تنتصر

وقالت إسحاق إنه "خلال عشر سنوات في بريطانيا، انفصلت عن روابط العائلة، وتقاليد وضغوط المجتمع، بهدف دراسة صناعة الأفلام. وكنت أعمل بجهد. لذا ولدت فكرة جديدة لي عن اليمن في هذه الفترة، مقارنة بالصورة غير الإيجابية قبلا، إذ أني أردت أمور بسيطة مثل أن أتمكن من قيادة دراجة خلال مراهقتي."

اقرأ أيضا..بن معاطي: وسائل التواصل الاجتماعي انتهت بتونس

وأضافت: "بعدما أتيت إلى اليمن في العام 2011، كنت قد تغيرت، وبت أكثر تقبلا للمجتمع اليمني، وتقلصت الفجوة الإيدلوجية في علاقتي مع والدي، وهو أعطاني مساحة أكبر لأكون حرة ومستقلة. وهذا ما مثل أول اكتشافاتي."

اقرأ أيضا..فيلم "أولاد عمار" ينقل ثورة تونس من الافتراضي للواقع

ورغم أن ظاهرة الزواج المبكر تعتبر "كارثية" برأيها، ومطالبتها بتحديد سن قانوني للزواج، إلا أنها أوضحت أن لم تكن تلك الفكرة التي أرادت تسليط الضوء عليها. وأكدت: "أردت التركيز، على التناقض الإجتماعي الذي يحصل في أي بيت في اليمن. وأردت إظهار الثورة اليمنية، والتي شكلت ثنائية مع الثورة الإجتماعية المصغرة في المنازل اليمنية. فمثلما كانت الأشياء تتغير في الخارج، كانت عائلتنا تتغير في الداخل".

اقرأ أيضا..المخرج اللبناني محمود قعبور: الجالية العمالية مهمشة بالإمارات

أما الثورة اليمنية التي اشتعلت ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وما صاحبها من زخم في العام 2011، وهو تاريخ تصوير الفيلم، فلم تكن في حسبانها، ولكنها أصبحت جزءاً من مشروعها الوثائقي.

اقرأ أيضا.."بطل المخيم": فقراء آسيا يبنون مدن أحلام بالخليج

وقالت إسحاق: "أردت تبيان أن الثورة اليمنية لم تكن تجربة ايجابية بالكامل، إذ مع مرور الوقت، تدهور الوضع وقتل المزيد من الناس، وأصبح واضحا ماذا كان يحصل على المستوى السياسي." وأضافت: "ولكن ركزت في الفيلم على النقاط الإيجابية التي خرجت بها الثورة أيضا، من خلال كلام والدي بأن اليمنيين لم يعودوا خائفين من التعبير عن أنفسهم."

اقرأ أيضا..مخرجون إماراتيون يرسمون بصمتهم في "مهرجان دبي السينمائي"

واعتبرت إسحاق أن فيلمها يحمل لغة عالمية، حتى يتمكن الجميع من التواصل مع الفيلم من خلال العلاقة مع الوالد والجد والشقيقة. وأكدت: "سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن نرى التغيير الحقيقي والتقدم في البلاد."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.