عمان، الأردن (CNN) -- بدأت عمليات الاقتراع في الانتخابات الأردنية صباح الأربعاء، التي تجري لأول مرة تحت إشراف هيئة مستقلة ووفق قانون انتخاب دائم، ويحق لنحو 2.3 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم وسط مقاطعة لجماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر الحركة الأقوى ضمن تيارات المعارضة.

ويتنافس في الانتخابات 606 مرشحين للدوائر الفرعية و61 قائمة عامة تضم 819 عضوا مرشحا للدائرة الانتخابية العامة.

وتخضع هذه اللانتخابات التي تجرى في 45 دائرة انتخابية لرقابة ما يزيد على سبعة آلاف مراقب يتبعون لتسع بعثات رقابة دولية و 13 جهة تمثل سفارات ومنظمات دولية عاملة في الأردن، بالإضافة إلى مؤسسات محلية وعربية ودولية مراقبة وهيئات تابعة لمنظمات إقليمية ودولية ذات اهتمام بمراقبة الانتخابات حول العالم.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام إشارته إلى أن القوة الشرطية التي يزيد قوامها على 30 ألف ضابط وضابط صف من مختلف وحدات الأمن العام إضافة إلى 17 ألف دركي من المديرية العامة لقوات الدرك والموكل إليها مهام حماية وتأمين سلامة مراكز الاقتراع والفرز بدأت بواجبها منذ فجر الثلاثاء.

وتأتي الانتخابات الأكثر جدلا في تاريخ البلاد بحسب مراقبين، وسط وضع إقليمي متفجر محيط ومساع أردنية رسمية حثيثة لإجراء انتخابات لا تشوبها أي عمليات تزوير على غرار مواسم انتخابية سابقة أفضت إلى انتهاء عمر المجلسين السابقين في منتصف المدة الدستورية.

وشهدت الساعات الأخيرة التي تسبق فتح صناديق الاقتراع، استمرار ملاحقة مرشحين مخالفين ، وبرزت أيضا تجاذبات إعلامية تصعيدية بين الحكومة والإخوان، حيث  تسربت معلومات تتحدث عن تلويح رسمي بحل جماعة الإخوان المسلمين، في حال استمرت مطالباتها الإصلاحية التي تتمحور حول تعديل الدستور ومس صلاحيات الملك.

لكن وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية، بسام حدادين،  نفى في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، بشدة ما تم تداوله في الإعلام بشأن ذلك، وقال :" لم يطرح الموضوع ولا يوجد هناك رسائل خشنة موجه للإخوان...هي تأتي في إطار السجال السياسي مع الرأي الآخر."