CNN CNN

شقيق طبيب بريطاني: النظام السوري أعدمه ليخرسه

الجمعة، 17 كانون الثاني/يناير 2014، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
 عباس خان مع نجله عبدالله

 

لندن، بريطانيا (CNN) -- شكك شاه نواز خاز، شقيق الطبيب الجراح البريطاني الأصل عباس خان، بصحة ما أعلنته الحكومة السورية عن انتحاره في زنزانته قبل أيام على إطلاق سراحه، معربا لـCNN عن ثقته بأن شقيقه قد قتل على يد السلطات السورية من أجل إسكاته.

وكان خان قد اعتقل على يد السلطات السورية بتهمة دخول أراضيها دون تأشيرة وذلك بعد عام من وجوده في سوريا لمساعدة جرحى الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وقد تدخل النائب البريطاني، جورج غالاوي، طالب من الرئيس السوري، بشار الأسد، الإفراج عنه، ليعود غالاوي ويعلن استجابة دمشق لطلبه وعزمه السفر إلى الجمعة لإعادته إلى لندن.

غير أن الحكومة السورية أفادت في وقت لاحق بأن خان وجد منتحرا في زنزانته من خلال شنق نفسه، الأمر الذي اعتبره شقيقه "إهانة كاملة" مضيفا لـCNN: "كل المؤشرات كانت تدل على أنهم يجهزونه للرحيل إلى بريطانيا، وفجأة يقوم بطريقة غامضة بشنق نفسه.. هذا الأمر غير منطقي."

وأضاف خان أن شقيقه الذي اعتقل في حلب كان يرغب في استخدام خبراته الطبية لمساعدة المحتاجين، مؤكدا أن الدوافع الإنسانية هي السبب الوحيد لسفره إلى سوريا التي دخلها عبر معبر حدودي خاضع لسيطرة الثوار.

وتابع خان بالقول: "لقد عمل 40 ساعة دون توقف من أجل مساعدة بعض الذين كانوا في حالة حرجة وأنقذ حياة الأطفال والنساء" مضيفا أن الاتصال مع عباس انقطع قبل ستة أشهر ولم تعرف العائلة عنه شيئا إلا بعد اتصال دبلوماسي هندي بها لإعلامها بوجوده قيد الاحتجاز.

وكانت والدة خان قد سافرت إلى دمشق قبل أشهر من أجل مناشدة المسؤولين الإفراج عنه، وتمكنت من العمل على نقله من سجن عسكري إلى آخر مدني يمكنها زيارته فيه، وتقول أسرة خان إن مظاهر سوء المعاملة كانت واضحة عليه.

واتهم شاه نواز خان السلطات السورية صراحة بإعدام شقيقه دون محاكمة وذلك لمنعه من التحدث عن ما شاهده أو حصل معه.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.