دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ندد القطري عبدالرحمن النعيمي، رئيس مجلس مؤسسة "الكرامة" لحقوق الإنسان التي تنشط من سويسرا، بقرار وزارة الخزينة الأمريكية اعتبار النعيمي "إرهابي دولي" لتورطه بتحويل أموال إلى جهات على صلة بتنظيم القاعدة في سوريا والعراق، ملمحا إلى أن القرار إجراء عقابي بحقه بسبب دور مؤسسته بكشف الغارات الأمريكية في اليمن.

أما النعيمي فقال في بيانه: "أصدرت الخزينة الأمريكية (وزارة المالية) بيانا وصفتني فيه بـ'إرهابي دولي محدد بشكل خاص' ويعرفني البيان على أنني 'ممول إرهابي وناشط، قدم الأموال والدعم المادي والإعلامي للقاعدة والمرتبطين بها في سوريا والعراق والصومال واليمن طيلة أكثر من عشر سنوات."

وتابع النعيمي بالقول: "أود من خلال هذا البيان تكذيب كل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، والتي تهدف إلى كتم صوتي نظرا لمعارضتي العلنية لسياسة أمريكا في العالم العربي ودول الخليج بشكل خاص منذ غزو العراق سنة 2003."

واعتبر النعيمي أن "إدانة الاحتلال وانتهاكات حقوق الشعوب في المنطقة، يمكن أن يؤدي إلى هذا النوع من الاتهامات" مؤكدا أنه يسيتمر في "ممارسة حق التعبير" عن آرائه السياسية بحرية مضيفا: "إذا كانت السلطات الأمريكية تتوفر على أدلة للاتهامات الخطيرة التي تؤكدها في بيانها ومنذ أزيد من عشر سنوات، فلماذا لم تتحرك من قبل؟" معتبرا أن ربط اسمه في القرار الأمريكي باليمني عبدالوهاب الحميقاني يدل على أن الهدف هو الرد على دور المنظمة التي يقودها في كشف "عمليات القتل المستهدف التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية باليمن."

وأضاف النعيمي "اتخاذ هذا النوع من العقوبات، لأسباب سياسية، ليس بالجديد على السلطات الأمريكية.. إنه لمن الفاضح أننا ما زلنا نرى في زمننا هذا، أشخاصا يتهمون بدعم الإرهاب لا لشيء سوى لأنهم يقومون بعمل إنساني.. سأستمر في نضالي لرفع هذا الظلم الذي وقع علي أمام جميع الهيئات القضائية بما في ذلك بأمريكا، وأنا مستعد للحديث مع سلطاتها لرفع كل الشكوك، والتي تغذيها بشكل كبير، وأنا متأكد من ذلك، أنظمة قمعية بالمنطقة."

وكان بيان وزارة الخزينة الأمريكية قد ذكر أن النعيمي الحميقاني تورطا في تقديم التمويل لمجموعات إرهابية، وطالبت واشنطن دول الخليج بمواصلة العمل من أجل وقف المساعدات التي تقدم للإرهاب تحت سعار المعونات الخيرية، ووصفت الوزارة النعيمي بأنه "أحد أبرز الداعمين للمتطرفين السنة في العراق" كما قام بتحويل 600 ألف دولار إلى قيادي بتنظيم القاعدة في سوريا يدعى "أبوخالد السوري" علاوة على مبالغ شهرية وصلت أحيانا إلى مليوني دولار شهريا لصالح القاعدة في العراق.