دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صحة ما تناقلته وسائل الإعلام حول مقابلة لرئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، ونسبت خلالها للأخير تأكيده استمرار دعم الرئيس السوري، بشار الأسد، للحركة التي أغلقت منذ أشهر مراكزها في دمشق، على خلفية موقفها من الأحداث الدائرة في ذلك البلد.

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي حماس، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" أنه "لا صحة" لما أورده الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية حول قول مشعل في برنامج "Hard Talk" أن الرئيس السوري "ما زال يدعم حماس."

وأضاف الرشق أن هذه العبارة "لم ترد على لسان الأخ خالد مشعل مطلقا،" مطالبا بتوضيحات حول أسباب هذا الخطأ الذي أكد حصول تصحيح له في وقت لاحقا، متمنيا على "الوكالات ووسائل الإعلام التي تناقلت تلك العبارة غير الصحيحة، التوقف عن ذلك وتصحيح الخبر."

وكان مشعل قد تطرق في المقابلة إلى اضطرار الحركة لمغادرة دمشق رغم ما كانت تلقاه من دعم سوري، وذلك بسبب موقفها الرافض لطريقة تعامل النظام مع الأزمة في بلاده، مشيرا إلى خلافات في الإطار عينه مع إيران حول الملف السوري أيضا.

يذكر أن "حماس" ارتبطت لسنوات بعلاقات قوية مع النظام السوري، ولكن التوتر بينهما تصاعد بعد أشهر من بدء الثورة السورية، وأخلت الحركة مكاتبها في دمشق وسحبت كافة قياداتها، كما صعدت مواقفها بعد مقتل القيادي كمال غناجة، وانتقال المعارك إلى المخيمات الفلسطينية في سوريا، وخاصة مخيم اليرموك بدمشق.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت الحركة إن أجهزة الأمن السورية داهمت مقراتها الأساسية في العاصمة دمشق، بينها منزل مشعل، الذي صادرت محتوياته بالكامل وأغلقته.

كما أغلقت مكتب عماد العلمي، عضو المكتب السياسي للحركة، وصادرت سياراته، وأصدرت السلطات السورية بيانا آنذاك، قالت فيه إنها "ستقف بحزم" ضد ما وصفتها بأنها "محاولة لزج الفلسطينيين" بما يجري على أراضيها.