نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال غابي أشكينازي، رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي، إن عدم التحرك حيال موضوع السلاح الكيماوي السوري يبعث برسائل "خاطئة" للرئيس بشار الأسد.

وأضاف أن سقوط النظام السوري سيمثل ضربة كبيرة لحزب الله وإيران، وإن كان سيترك مشهدا ضبابيا أمام إسرائيل، ورأى أن الغرب تأخر كثيرا في دعم المعارضة وكان عليه التحرك قبل دخول العناصر المتشددة.

وقال أشكينازي، في مقابلة حصرية عبر CNN مع كريستيان أمانبور، إن عدم التحرك حيال سوريا يبعث "برسائل خاطئة" للقيادة السورية مضيفة أن من بين الخيارات التي يجب أن يفكر فيها الغرب دعم المعارضة بالسلاح من أجل إسقاط الأسد، وربما فرض منطقة حظر جوي في سوريا أو فوق أجزاء منها على الأقل."

وقال أشكينازي الذي قاد الجيش الإسرائيلي خلال الفترة ما بين 2007 و2011 في أول مقابلة مصورة له خارج إسرائيل، إن بلاده تبقى عينها على ما يحدث في سوريا، وإن كان قد أقر بأن الوضع بالنسبة للدولة العبرية سيكون ضبابيا في حال سقوط نظام الأسد.

ورأى أشكينازي أن سقوط الأسد سيمثل "ضربة كبيرة لإيران وحزب الله" مضيفا أن الحزب سيكون أمام قيود على عمله، خاصة وأن سوريا "كانت ولا زالت المركز اللوجستي للحزب وهي التي تزوده بمعظم أسلحته،" وتابع بالقول: "المال يأتي من إيران، ولكن الصواريخ تأتي من المستودعات السورية."

وبحسب أشكينازي، فإن الغرب كان يجب أن يتدخل لدعم السوريين قبل تطور الحرب الأهلية إلى مراحلها الحالية، وأوضح الجنرال الإسرائيلي السابق وجهة نظره بالقول: "ربما قبل عام ونصف، عندما كان عدد القتلى لا يتجاوز عشرة آلاف وكان هناك عدد محدود من الأجانب الذين قدموا من الشيشان والعراق أو سواها وعلى صلة بتنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة."

ونفى أشكينازي ما أشارت إليه تقارير إعلامية عن رفضه طلب القيادة الإسرائيلية وضع خطة لمهاجمة إيران قائلا: "في إحدى المرات أرادوا زيادة جاهزية هذا الخيار، وهذا ما قمنا به بالفعل"، ولكنه استدرك مؤكدا أنه حض المسؤولين الإسرائيليين على تجنب الخيار العسكري.

ولدى سؤاله عما إذا كان هناك بالفعل خطة لضرب إيران في نهاية المطاف قال: "في المحصلة العامة قررنا ألا نفعل ذلك.. أظن أن الخيار العسكري هو الخيار الأخير، إلا في حال كان السيف على عنقنا بكل معنى الكلمة، علينا ألا نلجأ لهذا الخيار طالما مازال لدينا الوقت للبحث في خيارات أخرى."

وجزم أشكينازي بأن التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل اليوم لا يتعلق بقضايا خارجية بل بالأزمة الداخلية التي تصاعدت منذ الانتخابات الأخيرة، معتبرا أن الجدل حول إلزام المتدينين اليهود بالخدمة في الجيش من بين الأمثلة على ذلك.