دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أمهلت جماعة عراقية تطلق على نفسها اسم "حزب الله" أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، 10 أيام لمغادرة العراق، وهددت بتوجيه "ضربات قاسية" ضدهم، بعد أيام على تعرض أحد المخيمات التابعة للمنظمة، في العاصمة العراقية بغداد، لهجوم صاروخي.

وتبنت جماعة "حزب الله العراق"، على لسان أمينها العام، واثق البطاط، مسؤولية الهجوم الذي استهدف مخيم "مجاهدي خلق"، قرب مطار بغداد الدولي، السبت الماضي، والذي أسفر، بحسب مصادر عراقية، عن سقوط ما يزيد على 15 شخصاً من اللاجئين الإيرانيين، بين قتيل وجريح.

أمريكا ترفع "مجاهدي خلق" من قائمة الإرهاب

واتهم الأمين العام لـ"حزب الله"، واثق البطاط ما أسماها بـ"زمرة خلق الإرهابية"، وهي نفس التسمية التي تطلقها عيها السلطات الإيرانية، بأن "لديها اتصال بقيود اللعبة القاعدية البعثية في العراق، حيث تؤوي شخصيات إرهابية، وتعمل على تنسيق الأوراق التآمرية على الحكومة العراقية، وعلى العراق."

وتابع البطاط بقوله إن "الزمرة الإرهابية متورطة بالانفجارات التي تحدث في العراق، حيث هناك أدلة ووثائق تثبت ذلك"، مشيراً إلى أن "مديرية الأمن الوطني لديها أدلة تثبت تورط زمرة خلق الإرهابية بتلك الأعمال، إضافة إلى امتلاكهم محاضر اجتماع الزمرة مع تنظيم القاعدة، ومع البعثيين القدامى."

وذكر أن "زمرة خلق الإرهابية كانت عميلة لصدام حسين (الرئيس العراقي الراحل)، واليوم هي عميلة لإسرائيل مباشرةً"، وقال إن "حزب الله العراق يهمل الزمرة الإرهابية مدة 10 أيام لمغادرة العراق"، متوعداً اياها بـ"ضربات موجعة جداً"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.

وعن هجوم السبت الماضي، قال البطاط أن "شباب جيش المختار كانوا قد أعدوا 120 صاروخاً، لإطلاقها نحو معسكر ليبرتي، التابع لزمرة خلق"، والواقع بالقرب من مطار بغداد، وأضاف أنه تم إطلاق 18 صاروخاً فقط منها، ثلاثة منها أصابت سياج المعسكر، فيما أخطأت البقية الهدف.

ومطلع العام الماضي، قامت حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بنقل الآلاف من أعضاء منظمة "خلق"، من معسكر "أشرف"، الذي كانوا يقيمون فيه منذ ثمانينات القرن الماضي، إلى مخيم مؤقت في قاعدة "ليبرتي"، التي كانت في السابق مقراً للقوات الأمريكية، ضمن اتفاق مع الأمم المتحدة، يستهدف توطينهم خارج العراق.

كيف انتهى القرضاوي ونصرالله بربيع العرب لانقسام طائفي؟