CNN CNN

قضايا الخارج تجمع أوباما ورومني وخلاف بالأسلوب

الأحد، 17 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 18:37 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتفق كثير من المراقبين على أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا تتغير كثيراً باختلاف الرؤساء، وبدا من خلال المناظرات التي جرت بين الرئيس الديمقراطي، باراك أوباما، ومنافسه الجمهوري ميت رومني، أن الاثنين يتفقان على القضايا الخارجية، وإن كان الخلاف على طريقة إدارة تلك الملفات.

وخلال المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت بين المرشحين الرئاسيين، حرص كل منهما على عرض ملامح السياسة الخارجية لإدارته، تركزت بشكل أساسي على استمرار ما يُعرف بـ"الحرب على الإرهاب"، وحماية أمن إسرائيل، بما يستتبع ذلك بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، بالإضافة إلى عدد من الملفات الأخرى.

وفيما وجه أوباما عدة انتقادات، وفي أكثر من مناسبة، إلى خصمه الجمهوري، بسبب "قلة" خبرته في السياسة الخارجية، فقد رد رومني بالقول إن السياسات الخارجية للرئيس الديمقراطي جعلت الولايات المتحدة "أقل احتراماً، وأكثر عرضة للخطر."

مكافحة الإرهاب:

ورغم أن رومني أشاد بجهود إدارة أوباما في ملاحقة وتصفية المطلوب الأول للولايات المتحدة، أسامة بن لادن، الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة"، وغيره من قيادات التنظيم، الذي تتهمه واشنطن بالوقوف وراء هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، إلا أنه عبر عن رفضه لأسلوب الإدارة الحالية لملف "الإرهاب."

وقال رومني: "لا يمكننا الاعتماد على القتل لمحاربة هذه الفوضى"، وبدلاً من ذلك، دفع باتجاه ما أسماها "إستراتيجية شاملة"، للحد من التطرف العنيف في الشرق الأوسط، وأضاف أن "الحل يكمن في مسار يصبح فيه العالم الإسلامي رافضاً للتطرف من تلقاء نفسه."

وبينما اقترح المرشح الجمهوري تبني سياسات لتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين التعليم، والمساواة بين الجنسين، ومساعدة إنشاء المؤسسات، في دول المنطقة، رد أوباما على تلك الاقتراحات قائلاً إن "ما يتعين علينا القيام به فيما يتعلق بالشرق الأوسط، هو قيادة قوية وثابتة، لا قيادة متهورة وخاطئة."

سوريا:

وفي الشأن السوري، بدا أن هناك خلاف بين المرشحين حول ما ينبغي على واشنطن فعله إزاء الحرب الأهلية الدائرة في الدولة العربية، حيث دعا المرشح الجمهوري إلى اتخاذ مواقف "أكثر تشدداً" ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، لإنهاء الأزمة المتواصلة منذ أكثر من عام ونصف.

وأكد رومني على ضرورة توفير الأسلحة لمقاتلي المعارضة، ومساعدتهم على محاربة نظام الأسد، قائلاً إن طريقة الديمقراطيين لا تكفي للحد من العنف، الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، وزعزع استقرار المنطقة، وشدد على قوله: "يجب أن نلعب دوراً قيادياً" في سوريا.

غير أن أوباما عاجله باستجابة سريعة، مشيراً إلى الجهود الأمريكية لتنظيم المجتمع الدولي لمعالجة الشأن السوري، فضلا عن الدعم الذي تقدمه واشنطن لفصائل المعارضة، وقال: "نحن نتأكد من أن أولئك الذين نساعدهم، سيصبحون أصدقاءنا (في المستقبل)."

إسرائيل:

كما بدا المرشحان متفقان تقريباً على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، والتزامها "الذي لا يتزعزع"، بأمن الدولة العبرية، إذ اعتبر أوباما أن إسرائيل هي "أعظم حليف" لواشنطن في المنطقة، قائلاً إنه "سيقف إلى جانبها في حال إذا ما تعرضت لهجوم" من أي طرف.

من جانبه، أكد رومني أنه لن يتردد في الوقوف عسكرياً إلى جانب إسرائيل، في مواجهة أي تهديد لها، قائلاً إن على أمريكا التأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي قد يهدد الدولة العبرية، معتبراً أن التوتر في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب في السابق "أمر مؤسف."

إيران:

وفي شأن إيران، قال الرئيس الديمقراطي إن "طهران لن تحصل على سلاح نووي ما دمت رئيساً للولايات المتحدة"، لكنه أكد أنه لن يترك أي خيار سياسي أو دبلوماسي إلا وطرقه، مؤكداً في ذلك الصدد، على أهمية الاستمرار في برامج العقوبات.

من جهته، اعتبر المرشح الجمهوري أن إيران هي "أكبر تهديد" يواجه الولايات المتحدة حالياً، منتقداً سياسة أوباما، الذي قال إنه التزم الصمت حيال بروز معارضة قوية داخل إيران عام 2009، لكنه أكد أيضاً أن "العمل العسكري يجب أن يكون آخر ملاذ مع إيران."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.