نيودلهي، الهند (CNN) -- بدأت تفاصيل قضية الاغتصاب التي هزت الهند قبل أيام بالظهور من خلال مقابلات صحفية لصديق الضحية التي تعرضت لاعتداء جماعي، والذي كشف أن المعتدين عمدوا إلى ضربه وضربها بشدة، وقد فشلت محاولاته لمقاومتهم فقام بالتوسل إليهم للكف عن اغتصابها.

وقال الشاب الذي ظلت هويته طي الكتمان إنه شاهد عرضا سينما برفقة صديقته في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقررا بعد ذلك العودة إلى المنزل في إحدى ضواحي العاصمة نيودلهي على متن حافلة خاصة.

وأضاف الشاب، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن السائق قام بتوجيه بعض العبارات النابية قبل أن يقوم خمسة أشخاص كانوا معه في الحافلة بإغلاق الأبواب والشروع بالهجوم عليهما.

وأضاف: "تعرضت للضرب بقضيب حديدي كان معهم، ومن ثم عمدوا إلى سحب صديقتي إلى المقعد المجاور للسائق، وقام السائق برفقتهم باغتصابها وضربها بأبشع الطرق الممكنة على الأماكن الحساسة بجسدها."

وتابع قائلا: "الوحشية التي رأيتها ليس لها مثيل، لقد حاولت مقاومة المعتدين ولكن في وقت لاحقت كنت أتوسل إليهم من أجل تركها."

وفي مقابلة لاحقة مع وكالة "رويترز" قال الشاب الذي يبلغ من العمر 28 سنة، إن المعتدين عمدوا لاحقا إلى رميه مع صديقته في الشارع والدماء تغطيهما، مضيفا أن الكثير من السيارات مرت بجانبهم دون مساعدتهم، وظل الوضع على حاله قرابة 25 دقيقة قبل وصول ثلاث دوريات للشرطة أخذ المشاركون فيها يتجادلون حول صلاحيات كل منهم.

وشدد الشاب على أن صديقته - التي ماتت بعد ذلك بأيام - كانت خلال ذلك الوقت تنزف بشدة، معتبرا أن ما جرى يؤكد الحاجة إلى إجراء إصلاحات واسعة في أكثر من قطاع.