اتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رجح خبراء في مكافحة الإرهاب ضلوع جماعات متحالفة أو متعاطفة مع تنظيم القاعدة، في اغتيال مدرس أمريكي في مدينة بنغازي الليبية الخميس.

وكان روني سميث، قد اغتيل على يد أربعة مسلحين، على متن سيارة دفع رباعي، أطلقوا  النار عليه حيث قضى على الفور، وفق وزارة الداخلية الليبية.

 وقال نومان بينوتمان، كبير المحللين بمؤسسة "كويليام": بالنظر إلى الضحية.. من المرجح للغاية استهدافه بسبب جنسيته، والمجموعات الأكثر اهتماما للقيام بذلك هي القاعدة والجماعات الجهادية المحلية المتحالفة معها في بنغازي."

وعزز بينوتمان أدلته، مستشهدا بالتسجيل المرئي لـ"القاعدي" الأمريكي، آدم غادن، (عزام الأمريكي) الذي دعا فيه أنصار التنظيم في ليبيا للانتقام، بعد اعتقال القوات الأمريكية الخاصة "أبو أنس الليبي" في عملية داخل العاصمة الليبية، طرابلس، في أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

كما دعت مليشيا ليبية مسلحة في بنغازي لاختطاف أمريكيين ردا على اعتقال "أبو أنس الليبي"،  علما أن للجماعات المتشددة الموالية للقاعدة حضورا كبيرا في المدينة، أبرزها جماعة "أنصار الشريعة"، التي يشتبه في ضلوعها بعملية مهاجمة القنصلية الأمريكية، ومقتل أربعة أمريكيين في سبتمبر/أيلول العام الماضي.

واعتبر محمد علي الزهاوي، القيادي في ـ"أنصار الشريعة" في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، الهجوم على القنصلية كـ"انتقام" المسلمين من الغرب، إلا أنه نفى تورط الحركة في العملية.

ويقول الخبير آرون زيلين، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن "أنصار الشريعة" ، ومنذ هجوم القنصلية، وسعت مناطق نفوذها من بنغازي وحتى غرب ليبيا، إلا أنها الآن تواجه غضبة شعبية بسبب تجاوزات مسلحيها في تلك المناطق.

وقال بينوتمان لـCNN: "نحن نتحدث عن رفض كبير للإسلاميين، وفي أغلبية الأحيان يحتج المدنيون ضد تواجدهم، وهم مسلحون فقط بكاميرات هواتف محمولة."

ورجح استهداف سميث كمحاولة من المسلحين لإستعادة شعبيتهم، وتشتيت الانظار عن الانتقادات المتنامية لهم، مضيفاً: "لكنها لن تجدي.. الناس قد ضجروا منهم بالفعل."