/اقتصاد
 
الأربعاء، 06 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 16:01 (GMT+0400)

"أزمة دبي" ما تزال تعصف بالأسواق الخليجية للأسبوع الثاني

تقرير: يوسف رفايعة

أزمة دبي عصفت بأسواق المنطقة

أزمة دبي عصفت بأسواق المنطقة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- استمر اضطراب أسواق المال الخليجية الأسبوع الماضي، بسبب "أزمة ديون دبي،" التي ما تزال تعصف ببورصات المنطقة، إذ قادت السوق السعودية موجة الخسائر الأسبوعية، جنبا إلى جنب مع أسهم الإمارات التي هبطت إلى مستويات تاريخية.

ففي السعودية، تعرضت سوق الأسهم إلى تراجع حاد الأسبوع الماضي، وصل بمؤشر السوق إلى أدنى مستوى له منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي، متأثراً بالتراجعات الشديدة في أسواق الإمارات العربية المتحدة بسبب مخاوف "أزمة ديون دبي."

وكان القطاع المصرفي القائد الأكبر لتراجعات السوق ومن أهمها "بنك الرياض" و"مجموعة سامبا المالية" التي سجلت أسهمها تراجعات قوية بنسبة 11.2 في المائة، و10.7 في المائة على التوالي، رغم تأكيد تقرير اقتصادي سعودي أن المصارف العاملة في المملكة لم تتأثر سلباً بأزمة دبي.

وأنهى مؤشر السوق الرئيسي تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 5954 نقطة بانخفاض نسبته 6.3 في المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ بداية العام وتصبح نسبتها 24 في المائة.

واستحوذت أسهم "مصرف الإنماء" على أعلى نسبة من التداول الأسبوع الماضي، بنسبة بلغت 9 في المائة،، تلتها أسهم "شركة كيان السعودية للبتروكيماويات" بنسبة 8 في المائة ثم أسهم "شركة العالمية للتأمين التعاوني" بنسبة 6 في المائة.


وقال تقرير لمجموع بخيت السعودية "بعد النظرة التشاؤمية للمستثمرين وغير المبررة خلال الأسبوع الحالي والتي أدت إلى التراجعات الحادة نتيجة للأزمة المالية في إمارة دبي، نتوقع أن يستعيد المستثمرون ثقتهم في السوق، ويعوض السوق معظم الخسائر."

وفي الكويت، فعكست سوق الأوراق المالية مسارها خلال الأسبوع الماضي، بعدما ربح المؤشر 60 نقطة، وسط تحسن معنويات المتعاملين بعدما كان المؤشر تراجع لأربع أسابيع متتالية وفقد نحو 980 نقطة من قيمته.

وتمكن المؤشر الرئيسي لبورصة الكويت من مقاومة البيوع جراء مخاوف أزمة ديون دبي، وصعد بنحو 0.9 في المائة، عن إغلاق الأسبوع السابق، بعدما ربح 60 نقطة من خمس جلسات تداول، لينهي الأسبوع عند مستوى 6758 نقطة.

أما الخسارة الأكبر، فكانت من نصيب أسهم الإمارات العربية المتحدة،/ التي ما تزال تعاني جراء مخاوف "أزمة دبي،" مع ظهور احتمال تكرار الأزمة في كيانات أخرى تتبع حكومة دبي، على أثر تخفيض وكالات التصنيف تقييمها الائتماني لست شركات مملوكة للحكومة.

وفقد مؤشر سوق دبي أكثر من عشرة في المائة من قيمته خلال الأسبوع الماضي، بعد أن خسر 185 نقطة، ليستقر عند مستوى 1646 نقطة، وهو أدنى مستوى له في نحو 24 أسبوعا.

كما خسر مؤشر بورصة أبوظبي الأصغر، نحو 2.75 في المائة من قيمته بعدما فقد 71 نقطة، ليهبط إلى مستوى 2502 نقطة، بعد موجة بيوع فزعة نفذها المتعاملون في سوقي الإمارات على حد سواء.

كما هوى مؤشر سوق الإمارات المالي، الذي يقيس أداء السوقين، بنحو 5.1 في المائة مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، ليستقر عند مستوى 2545 نقطة، بينما خسرت الأسهم الإماراتية ككل عشرات المليارات من قيمتها السوقية.

وأظهرت بيانات السوق أن نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي منذ بداية العام بلغت 0.27 في المائة، في حين وصل إجمالي قيمة التداول 232.19 مليار درهم، كما بلغ عدد الشركات التي تراجعت أسعارها 57 من أصل 132.

أما الأسهم القطرية، فتمكن مؤشرها من الخروج من الأزمة بأقل الخسائر خلال الأسبوع الماضي، بعد أن قلص خسائره لتصبح 103 نقاط، ليستقر عند مستوى 6926، بعدما انحدر بشدة على خلفية "أزمة دبي،" بينما أنهى مؤشر مسقط تداولات الخميس الماضي عند مستوى 5975 نقطة، واستقرت أسهم البحرين عند مستوى 1413.

advertisement

وفي مصر، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنحو ثلاثة في المائة خلال الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 6192 نقطة، بعد بيوع نفذها متعاملون أجانب لجني الأرباح والاستفادة من ارتفاعات الأسبوع.

أما في الأردن، فتراجع المؤشر الرئيسي للأسهم الأسبوع الماضي، بمقدار ثلاث نقاط، ليستقر عند مستوى 2554 نقطة، كما انخفضت معدلات التداول اليومي بنسبة 0.8 في المائة، فيما بلغ عدد الشركات الخاسرة 99 مقابل 76 شركة رابحة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.