/اقتصاد
 
1500 (GMT+04:00) - 29/09/09

أونكتاد: 4 مليارات دولار خسائر غزة خلال الهجوم الإسرائيلي

حمل التقرير أرقاماً مثيرة للقلق بشأن الوضع الاقتصادي في القطاع

حمل التقرير أرقاماً مثيرة للقلق بشأن الوضع الاقتصادي في القطاع

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أشار تقرير جديد لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" إلى أن الخسائر الاقتصادية للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة نهاية العام الماضي وأوائل العام الحالي تقدر بأربعة مليارات دولار أمريكي، أي نحو ثلاثة أضعاف حجم اقتصاد القطاع.

وحمل التقرير"أونكتاد" حول الاقتصاد الفلسطيني لعام 2009، أرقاما مثيرة للقلق، حيث شهد الاقتصاد الفلسطيني حالة من التدني لم يسبق لها مثيل، وأرجع ذلك إلى سياسة الإغلاق المحكم والسياسيات المقيدة التي تمارسها إسرائيل، إضافة إلى تآكل واضمحلال القاعدة الإنتاجية وتشوه الهيكل الاقتصادي.

وقال محمود الخفيف، المسؤول عن برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني ومعد التقرير إن عامي 2008 و2009 يمثلان أدنى مستوى لاقتصاد الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف: "دخل الفرد في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم يقدر بحو 34 في المائة مما كان عليه عام 1999، أنه يعادل ثلثي ما كان متوسط ما يحصل عليه الفلسطيني عام 1999"، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

ويرجع التقرير السبب وراء انحسار الاقتصاد الفلسطيني للسنة التاسعة على التوالي إلى سياسة الإقفال الإسرائيلية، وإلى تآكل القاعدة الإنتاجية الفلسطينية، وفقدان أكثر الأراضي الفلسطينية خصوبة وبعض الموارد الطبيعية الفلسطينية نتيجة لإقامة جدار الفصل الإسرائيلي، وإلى أنشطة الاستيطان الإسرائيلي الآخذ في التوسع.

وفيما يتعلق بدور القطاع الخاص في ظل تراجع القاعدة الإنتاجية، قال الخفيف: "في الظروف الطبيعية يتمكن القطاع الخاص من أن يحل محل، أو يجدد أو يوسع القاعدة الإنتاجية، ولكن الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة بالطبع لا يعد جاذبا لكل من المستثمرين المحليين أو الدوليين. ولهذا لا يتمكن القطاع الخاص من تجديد القدرة الإنتاجية المفقودة. كما يمكن أن نرى أن العجز في الميزان التجاري الفلسطيني يشكل 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي."

وأشار إلى أن الخسائر التي سببتها الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع في نهاية العام الماضي، قدرت بأربعة مليارات دولار، تعادل ثلاثة أضعاف حجم اقتصاد القطاع.

advertisement

ولفت الخفيف إلا أن غزة مازالت تحت الحصار الاقتصادي. ولم يبدأ البناء بعد في غزة، وتقدر نسبة البطالة هناك بنحو 45 في المائة، ويؤثر الفقر على قرابة 90 في المائة من مواطني القطاع، ويعيش نحو 60 في المائة  من سكان غزة في فقر مدقع، ولا يتمتع 80 في المائة من السكان بالأمن الغذائي"، حسب التقرير.

وتزامن التقرير مع آخر نشرته "بتسليم" الإسرائيلية كشفت فيه أن معظم ضحايا "الرصاص المصبوب" من المدنيين الفلسطينيين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.