/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 22 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

ليبرمان: لا يمكن قبول وساطة تركيا مع سوريا بعد إهانات أنقرة

ليبرمان ينتقد زيارة بن أليعازر

ليبرمان ينتقد زيارة بن أليعازر

القدس (CNN) -- رفض وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن تقوم تركيا مجدداً بدور الوسيط بين بلاده وسوريا الأحد، بعد ما وصفه بـ"الإهانات" التي وجهتها أنقرة إلى تل أبيب بعد منعها من المشاركة في تدريبات جوية لحلف شمالي الأطلسي بسبتمبر/أيلول الماضي.

وجاءت مواقف ليبرمان بعد الحديث عن توجه وزير التجارة والعمل، بنيامين بن أليعازر، إلى تركيا بهدف الطلب منها إعادة العلاقات مع إسرائيل إلى مستوياتها السابقة مقابل منح أنقرة من جديد دور الوسيط مع دمشق.

وقال ليبرمان، خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي: "الرحلة إلى تركيا مهمة، ولكن لم يتم الاتفاق عليها مع وزارة الخارجية.. وبشكل عام فإنه لا يسعنا قبول وساطة تركيا بعد الإهانات والألفاظ الجارحة (التي استخدمتها) بحق إسرائيل."

ونقلت مصادر دبلوماسية لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن بن أليعازر سيعرض على الأتراك إعادة العلاقات على المستويات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والإستراتيجية، وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر الاقتصادي التركي الإسرائيلي الذي يعقد سنوياً.

وكانت العلاقات الإسرائيلية التركية قد شهدت الكثير من التوتر اعتباراً من سبتمبر/أيلول الماضي، بعد رفض دعوتها لمناورات "نسر الأناضول" وإلغاء المناورات ككل.

advertisement

ولكن إسرائيل ربطت المسألة بالعملية العسكرية التي نفذتها في قطاع غزة أوائل العام الجاري، وقال محللون إن الخطوات التركية كانت بمثابة ترجمة عملية من قبل الجيش التركي  لمواقف رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان.

يذكر أن تركيا كانت قد رعت إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل، شهدت أكثر من جلسة بين الطرفين، وقيل إنها شهدت تحقيق الكثير من التقدم على عدة محاور.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.