/الشرق الأوسط
 
السبت، 19 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

العراق: الهاشمي ينتقد بشدة قانون الانتخابات الجديد ويعتزم نقضه

الهاشمي يعتزم نقض القانون مجددا

الهاشمي يعتزم نقض القانون مجددا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتقد نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، الثلاثاء، قانون الانتخابات الجديد، الذي أقره البرلمان الاثنين، مهددا بنقضه، على غرار عدم موافقته على إقرار القانون القديم.

وقال بيان صادر عن مكتب الهاشمي إنه نقض القانون السابق، والذي كان رغم عيوبه "أكثر إنصافاً للعراقيين من القانون الجديد،" مضيفا أن نائب الرئيس "سيتعامل مع القانون الجديد "كما تعامل مع سابقه بمنتهى المسؤولية الوطنية."

وكان مجلس النواب العراقي صوت مساء الاثنين على مقترح جديد لقانون الانتخابات بعد أن نقض الهاشمي الأسبوع الماضي القانون الأول بشكل جزئي.

ويرفض العرب السنة التعديل الجديد كونه سيخصم العديد من المقاعد التي كان ضمنها لهم القانون القديم في محافظة الموصل السنية ليضيفها إلى المحافظات الكردية، كما يطالبون بالسماح بتصويت كافة المهاجرين خارج العراق، باعتبار أن بينهم الكثير من السنة.

وقال الهاشمي في البيان "صدر التعديل في تناقض واضح في طريقة احتساب المقاعد بين مادته الأولى والثانية، بل تضمن تغييراً في عدد المقاعد المخصصة لبعض المحافظات، وهو ما لم يرد في التعديلات المقترحة، ناهيك عن تجاهل مظلمة عراقيي الخارج."

واعتبر الهاشمي التعديل الذي أصدره مجلس النواب "غير دستوري ومجحفا،" ويتناقض مع "الأعراف والتقاليد السياسية التي اعتمدها مجلس النواب في تعامله مع تشريعات وطنية حساسة من هذا العيار ."

وقد جرى التصويت يوم الاثنين، في وقت انسحبت فيه بعض الكتل السنيّة، بسبب الخلافات حول توزيع المقاعد، وإذ نقض الهاشمي القانون مجدداً، فإن البرلمان سيعيد التصويت عليه لمرة ثالثة ويجب الموافقة عليه بغالبية الثلثين كي يعتمد.

وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي، بهاء الأعرجي، إن مجلس النواب صوت أولاً على قبول نقض الرئاسة، ومن ثم  صوت لصالح أحد الخيارين المقدمين أمام البرلمان، وقد جاءت الغالبية لصالح الخيار المقدم من قبل التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي وائتلاف دولة القانون.

ولفت الأعرجي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي الاثنين، إلى أن الخيار الفائز ينص على ضرورة أن يتألف مجلس النواب من عدد من المقاعد بنسبة مقعد واحد لكل مائة ألف نسمة، وفق إحصاء عام 2005، على أن تضاف لها نسبة النمو السكاني بمعدل 8.2 في المائة سنويا."

advertisement

وطبقا للاقتراح فسيصوت العراقيون لقوائم محافظاتهم أو لمرشحيهم بصرف النظر عن أماكن وجودهم، على أن يحكم المصوتين خارج العراق بضوابط التصويت الخاص.

وبحسب الأعرجي، فسيتم منح كوتا من المقاعد المخصصة للمكونات المسيحية في مدن بغداد ونينوى ودهوك وكركوك وأربيل، وإلى الأقليات الأخرى مثل طوائف الأيزيدية والشبك في نينوى والصابئة في بغداد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.