/الشرق الأوسط
 
0001 (GMT+04:00) - 03/05/09

المحققون يستجوبون ليبرمان لليوم الثاني.. والبقية تأتي

ليبرمان يتحدث مع أحد أعضاء حزبه في الكنيست

ليبرمان يتحدث مع أحد أعضاء حزبه في الكنيست

القدس (CNN)-- لليوم الثاني على التوالي، خضع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان، لاستجواب من قبل المحققين بجرائم "الاحتيال"، استمر نحو خمس ساعات الجمعة، على خلفية الاشتباه في تورطه بجرائم فساد.

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن ليبرمان قام بالرد على المزيد من أسئلة المحققين الجمعة، بعدما خضع لاستجواب سابق الخميس، دام أكثر من سبع ساعات، في أول يوم له بعد توليه منصبه الجديد.

وبحسب المتحدث الإسرائيلي، فإن زعيم الحزب اليميني المتشدد "إسرائيل بيتنا"، والذي اختاره رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، لشغل منصب وزير الخارجية في حكومته، سوف يخضع لمزيد من الاستجوابات مستقبلاً.

وفي وقت سابق الخميس، أكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، مايكي روزنفيلد، أن عملاء وحدة التحقيقات الوطنية بجرائم الاحتيال، قاموا بالتحقيق مع ليبرمان، بعد الاشتباه بأنه متورط في جرائم تلقي رشوة، وغسيل أموال، والاحتيال، بالإضافة إلى خيانة الثقة.

ومن بين الاتهامات التي قد يواجهها وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، تلقي رشوة عبر شركة مسجلة باسم ابنته ميشيل، من جهات خارجية مجهولة، إلا أن ابنته التي خضعت هي الأخرى، مع محاميه، لتحقيقات مماثلة في السابق، نفت صحة تلك الاتهامات.

وتسلم ليبرمان منصبه كوزير للخارجية الأربعاء، خلفاً للوزيرة السابقة زعيمة حزب "كاديما" تسيبي ليفني، وفي أول يوم عمل له بمنصبه الجديد الخميس، فوجئ وزير الخارجية الإسرائيلي بفريق من محققي جرائم النصب في انتظاره بمقر الوزارة.

وقالت المتحدثة باسم الزعيم اليميني "المتشدد"، إيرينا إيتينجر: "هذه التحقيقات مستمرة منذ 13 عاماً، وفي تحقيقات اليوم أبدى ليبرمان تعاوناً وأجاب على التساؤلات التي وجهها إليه المحققون."

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن الشرطة تشتبه في قيام ليبرمان بتسجيل "شركة وهمية" باسم ابنته، تلقى من خلالها مبالغ تصل إلى 12 مليون شيكل (أي حوالي ثلاثة ملايين دولار) من مصادر مجهولة خارج الدولة العبرية.

وعقب ساعات فقط من توليه منصبه، أعلن ليبرمان مبكراً عن موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بشأن عملية السلام مع الجانب الفلسطيني، حيث أكد صراحة أن اتفاق "أنابوليس"، الذي عُقد في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام 2007، ليس ملزماً للدولة العبرية.

ففي خطابه خلال مراسم تسلم منصبه الأربعاء، كوزير للخارجية في حكومة رئيس حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، قال ليبرمان إن اتفاق "أنابوليس"، الذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لم تعترف به الحكومة الإسرائيلية يوماً، كما لم يُطرح للتصويت داخل "الكنيست."

وبدأت توجهات الإسرائيليين نحو تحقيق السلام مع الأطراف العربية في التراجع، بعد الحرب التي خاضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، في صيف 2006، بالإضافة إلى تزايد الهجمات الصاروخية التي يطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة، باتجاه المناطق الإسرائيلية.

وأثار التحالف بين نتنياهو وليبرمان لتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل قلقاً لدى الأطراف العربية، خاصة الجانب الفلسطيني، الذي يرى أن هذه "الحكومة اليمينية المتطرفة"، ستكون "بعيدة كل البعد عن السلام"، بحسب ما جاء على لسان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وانتقد عباس، خلال تصريحات للتلفزيون الفلسطيني الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، بنيامين  نتنياهو، معتبراً أنه "لا يؤمن بالسلام وحل الدولتين، ولا يعترف بالاتفاقيات الموقعة، ولا يريد أن يوقف الاستيطان، وهذا شيء واضح."

advertisement

وفي العام الماضي، أثار ليبرمان موجة انتقادات عاصفة في مصر، بعد هجومه على الرئيس حسني مبارك، الذي لم يقم بزيارة الدولة العبرية رسمياً، وقال آنذاك: "إذا كان (مبارك) يريد أن يتحدث معنا، فعليه أن يأتي إلينا، وإذا لم يكن يرغب في المجيء إلى هنا، فبإمكانه أن يذهب إلى الجحيم."

إلا أنه قال الأربعاء، بعد توليه منصب وزير الخارجية، إن مصر تعتبر أحد اللاعبين الرئيسيين، وعليها دور كبير في الحفاظ على استقرار المنطقة، يتوقع أن يتلقى قريباً دعوة لزيارة مصر، كما يتوقع أن يقوم مسؤولون مصريون أيضاً بزيارة إسرائيل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.