/صحة وتكنولوجيا
 
الأربعاء، 06 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

وزير سويدي: على أمريكا والصين تقديم المزيد من أجل المناخ

هل تخرج القمة بقرارات ملموسة لمواجهة مخاطر التغييرات البيئة

هل تخرج القمة بقرارات ملموسة لمواجهة مخاطر التغييرات البيئة

كوبنهاغن، الدنمراك (CNN) -- كشف وزير البيئة السويدي، أندريس كارلغرين، أن الولايات المتحدة والصين لما تقدما بعد ما يكفي من التعهدات المطلوبة لمواجهة التبدلات المناخية، رغم مسؤوليتهما عن أكبر نسبة من التلوث في العالم.

وأضاف كارلغرين، الذي تترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي، أن مؤتمر كوبنهاغن الذي يناقش التغيرات المناخية يتمحور أساساً حول القرارات التي ستتخذها بكين وواشنطن في هذا السياق خاصة وأنهما "يصدران بمفردهما نصف الغازات المسببة للاحتباس الحراري."

وحض كرلغرين الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تقديم تعهدات لحماية المناخ تفوق ما سبق وأعلنه خلال البيان الصحفي الموجه للمؤتمر، معتبراً أن مجرد الاكتفاء بما جاء في البيان "سيصيب الجميع بالذهول."

من جانبه، أعرب إيفو دي بور، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، عن ثقته بأن مؤتمر كوبنهاغن "سيتوّج باتفاق شامل وطموح."

وقال دي بور إن على الحكومات أن تستجيب بشكل ملائم لمواجهة التحدي العاجل الذي يشكله تغير المناخ خلال المحادثات التي تتواصل على امتداد أسبوعين بالعاصمة الدنماركية وأكد أن لدى المفاوضين إشارة أوضح من أي وقت مضى من قبل زعماء العالم لصياغة مقترحات صلبة للتنفيذ والعمل السريع.

وأشاد دي بور بالتعهدات التي اتخذتها العديد من الدول المصنعة والنامية لخفض إنبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وأكد على توفر زخم سياسي غير مسبوق من أجل "إبرام اتفاق" جديد في كوبنهاغن.
 
ووفقا لفريق العمل الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ- الحاصل على جائزة نوبل- فإن تخفيض الإنبعاثات من قبل الدول الصناعية ما بين 25 و 40 في المائة عن مستويات عام 1990 سيكون  ضروريا بحلول عام 2020 من أجل تجنب أسوأ آثار تغير المناخ، مع تراجع الانبعاثات العالمية بنسبة لا تقل عن 50 في المائة بحلول عام 2050.

يشار إلى ان قمة كوبنهاغن تنطلق الاثنين بمشاركة نحو مائة رئيس دولة في مباحثات وصفت بأنها نقطة تحول في سياق محاولات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسببة للتغيرات المناخية.

وسيحاول المؤتمرون إيجاد آلية من شأنها مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة عواقب الاحتباس الحراري منها الفيضانات والعواصف الهدامة وارتفاع منسوب البحار وجمع مليارات الدولارات لتقديمها في صورة مساعدات وتكنولوجيا نظيفة.

ويسعى القادة المشاركون في القمة، من بينهم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي سيشارك في اليوم الختامي في 18 ديسمبر/ كانون الأول، للتغلب على انعدام الثقة العميقة بين الدول الغنية والفقيرة إزاء تقاسم عبء جهود الحد المكلفة من انبعاثات غازات الدفيئة.

وقبل أيام من بدء محادثات المناخ حددت الدول الكبرى المسببة للانبعاثات، مثل الولايات المتحدة والصين والهند، أهدافاً لخفض غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2020، في إشارة مشجعة لصياغة اتفاقية حول مكافحة الاحترار العالمي.

ومنذ أسبوعين فقط، وعد الرئيس الأمريكي بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحرارى بنحو 17 في المائة من مستويات 2005 بحلول 2020، ويعد هذا الهدف، وهو أقل من 4 في المائة فقط عن مستويات 1990، أقل بكثير من التزامات الاتحاد الأوروبي عن نفس الفترة.

وكانت الكتلة الأوروبية قد أعلنت فى بداية عام 2007 عزمها خفض الانبعاثات بنسبة 20 في المائة عن مستويات 1990 بحلول عام 2020، وبنسبة 30 في المائة إذا سارت الدول المتقدمة الأخرى على نفس النهج.

وأضافت جنوب أفريقيا زخماً جديداً للقمة عشية انعقادها بالإعلان الأحد أنها ستخفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 34 في المائة، أدنى من المستويات المتوقعة عام 2020 في حال قدمت الدول الغنية المساعدة المالية والتكنولوجية.

وستكون محادثات كوبنهاغن أكبر اجتماع بشأن المناخ في التاريخ مع حضور 15 ألف مشارك من 192 دولة، وقدم أكثر من 34 ألف شخص طلبات للحصول على اعتماد لحضور القمة، ضعف سعة "بيلا سنتر" مقر القمة في العاصمة الدنماركية.

ويرى المنظمون في الحصول على التزامات جادة من الدول المتطورة لمساعدة الدول النامية كخطوة محورية للتوصل إلى اتفاق في كوبنهاغن.

advertisement

وتسعى لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي لجمع 10 مليار دولار سنوياً على مدى ثلاث سنوات.

وتشير تقديرات مختلفة للمال المخصص من أجل التكيف للمساعدة في بناء صمود المجتمعات المحلية في مواجهة المتغيرات المناخية إلى الحاجة إلى ما بين 75 و100 مليار دولار في الفترة من 2010 إلى 2050، وفق تقديرات البنك الدولي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.