/العالم
 
1000 (GMT+04:00) - 01/09/09

أفغانستان: بعد 8 أعوام.. معارك عنيفة وطالبان تستعيد نفوذها

 

ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الدولية بأفغانستان مؤخراً

ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الدولية بأفغانستان مؤخراً

كابول، أفغانستان (CNN) -- وقعت اشتباكات عنيفة الاثنين بين القوات الأفغانية والدولية من جهة ومسلحي طالبان من جهة ثانية في المناطق الجبلية النائية الواقعة شرقي البلاد، ما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح بين الجانبين، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي.

فقد قال مسؤولون أفغان إن تسعة من مقاتلي طالبان قتلوا خلال الاشتباكات في منطقة "أجريستان" بمحافظة غزني، بينما قتل ثلاثة عناصر القوات الأفغانية واثنان من رجال الشرطة الأفغان، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، الجنرال محمد ظاهر عظيمي.

وقال مسؤول في الشرطة الأفغانية إن ثلاثة جنود بولنديين قتلوا وخطف رابع.

وأكد المتحدث باسم قوات المساعدة الدولية "إيساف" التابع لحلف الناتو وقوع الاشتباكات في المنطقة المذكورة غير أنه لم يحدد وقوع خسائر بين عناصر القوات الدولية مشيراً إلى أنه يجري التحقق من تلك الأنباء.

وفي وقت لاحق، أكدت "إيساف" مقتل عنصر في الناتو في المنطقة المذكورة، مشيرة إلى أن مقتله جاء نتيجة اشتباك مع مسلحين أثناء قيامه بدورية في المنطقة.

ورغم مرور قرابة ثماني سنوات على الحرب في أفغانستان والإطاحة بنظام طالبان فيها، فإن الحرب ضد مسلحي طالبان باتت أكثر دموية خلال الشهور الأخيرة.

فقد ارتفعت خسائر القوات الأمريكية وحلف الناتو مؤخراً، حيث لقي نحو 75 جندياً مصرعهم خلال شهر يوليو/تموز الماضي، ما جعله الشهر الأكثر دموية للقوات الدولية في أفغانستان، وذلك منذ الغزو في أكتوبر/تشرين الأول عام 2001.

وقد بلغت نسبة القتلى من المدنيين الأفغان خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي حوالي 24 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة.

ازدهار وانتشار حركة طالبان

ومع أن القوات الأمريكية والدولية نجحت في الإطاحة بطالبان، وقلصت نفوذها في السنوات الأولى للحرب، إلا أن المسلحين الذين ينتمون للحركة عادوا وسيطروا على عدد من المواقع وتحديداً في المناطق الشمالية، مثل قندوز وباغلان.

كذلك عاد المسلحون لملء الفراغ الذي خلفته الحكومة الأفغانية المدعومة من الدول الغربية، وذلك بسبب الفساد الذي استشرى في أركانها، وبات قضاة يدعمون حركة طالبان يمارسون دورهم ونفوذهم على بعد نحو 20 ميلاً من العاصمة كابول.

وفي العشرين من أغسطس/آب الجاري، سيتوجه الناخبون الأفغان إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، في ثاني انتخابات رئاسية منذ الإطاحة بنظام طالبان.

advertisement

ويلقي مرشحو المعارضة بمسؤولية عودة انتشار وازدهار حركة طالبان على الفساد المشتري في النظام الحالي، وتحديداً على الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي.

وأشار المرشح المعارض ووزير الخارجية الأفغاني السابق، عبدالله عبدالله، إلى أن كرزاي فشل في الحصول على دعم الشعب، الأمر الذي أدى إلى تردي الأمن في كافة مناحي الحياة في أفغانستان.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.