CNN CNN

سيرك الأطفال بأفغانستان.. نافذة أمل بعيدة عن الحرب

الثلاثاء، 09 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
مجموعة من الأطفال يرمون الكرات خلال إحدى فقرات السيرك
مجموعة من الأطفال يرمون الكرات خلال إحدى فقرات السيرك

(شاهد التقرير)

كابول، أفغانستان (CNN) --  تتنافس فاضلة أمارخيل، وهي فتاة في الرابعة عشر من عمرها مع أبناء جيلها في رمي الكرات بكابول.

تقول فاضلة: "كنت خائفة جدا! ظننت أنني سأسقطها، ولكن كان علي أن أربح، وربحت."

الكثير من الأهالي يشعرون بالامتنان للسيرك على ما قدمه لأبنائهم من ثقة في النفس، ولكن هذا ليس سيركا عاديا، فالأطفال هنا يتعلمون أشياء تنفعهم في حياتهم اليومية كالنظافة الشخصية و تحديد مواقع الألغام الأرضية.

مئات الأطفال تدربوا هناك، حيث استمتع قرابة المليون شخص بالعروض المقدمة في هذا السيرك، ففضيلة بدأت ارتياده مذ كانت في السادسة من عمرها، والآن تأمل أن تعلم الأطفال مهارات السيرك والحياة.

تقول فضيلة: "على الأطفال فعل ما يحلمون به وما يظنون أنه ممتع لهم."

وهذه لحظة ترفيهية لأطفال كادوا أن يفقدوا بصيص الأمل في بلد اجتاحه الفقر و الحرب.

وصاحب الفكرة هو رجل دنمركي جاء إلى أفغانستان في عام 0200، وتفيد التقارير بأنه عاش لفترة مع المجاهدين ولكنه يرفض التحدث عن هذا الموضوع و يريد التركيز على الأطفال.

وبرأي ديفيد ماسون فما يحتاج إليه الأطفال في أفغانستان هو بعض المرح.

يقول ماسون: "أول شيء كان علينا فعله هو تأسيس سيرك، إذ أنه يجلب المرح لهم. ففي اليوم الأول حضر الأطفال وهم خجولون ونشاطهم محدود جدا، وبعد ثلاثة أسابيع ترى الفرق واضحا لترى الفرق الذي أحدثه تعلم الغناء والمسرح عليهم."

وأضاف ماسون أن مفتاح مستقبل أفغانستان هو منح فرص مماثلة لأطفالها، إذ يقول:"الكبار يبدون جهلا بعض الأحيان، فهم يظنون أنهم يعرفون كل شيء و بإمكانهم تعليم أبنائهم، ولكن لو تكلمنا مع الأطفال قليلا سنجد أنه بوسعهم فعل الكثير."

يقولون، إن بقيت الطفولة، فلا تهتم للحرب، أو السياسة أو الفقر، ففي المقابل ستجدهم يلعبون، ويرمون الكرات و يتأرجحون تجاه مستقبل لامع.