/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 02 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

مناورات عربية ودولية لمواجهة هجوم على منشآت النفط بالخليج

إيران كانت قد لوحت بضرب البحرية الغربية إن تعرضت لهجوم عسكري

إيران كانت قد لوحت بضرب البحرية الغربية إن تعرضت لهجوم عسكري

المنامة، البحرين (CNN) -- أعلنت القوات البحرية المتعددة الجنسيات في الخليج "قوة الواجب" الأحد، أنها نفذت طوال الأيام الماضية مناورات، شاركت فيها سفن تابعة لعدة دول غربية وخليجية، بهدف التدرب على "عدة سيناريوهات" لتعزيز الدفاع عن البنية التحتية لمختلف قطاعات الاقتصاد والطاقة.

وقال بيان للقوة التي تعمل انطلاقاً من البحرين، مقر الأسطول الأمريكي الخامس، إن التدريبات استمرت 11 يوماً، وشاركت فيها 22 سفينة من بريطانيا وقطر والإمارات والبحرين والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة، وهي ترمي إلى "تطوير القدرات الإقليمية" لحماية هذه البنية التحتية في المنطقة الغنية بالنفط.

وقالت القوة البحرية المتعددة الجنسيات، إن التدرب على حماية المنصات النفطية، التي تشكل مصدر دخل كبير للمنطقة، جرى عبر اختبار مجموعة من الوضعيات المحتملة لضمان "بقاء كافة الوحدات على أهبة الاستعداد الكامل للتصدي لأي معتد محتمل في المنطقة."

وبحسب بيان خاص بتلك القوات، حصل عليه موقع CNN بالعربية، فإن السفن المشاركة نفذت تدريبات تتراوح بين الأعمال العسكرية القتالية، وفي مقدمتها تنفيذ هجوم وهمي استمر 12 ساعة ضد مجموعة بحرية فرنسية، وصولاً إلى إجراء مهمات إنقاذ.

وتحدث كيف غاريت، أخصائي الشؤون الحربية على متن الفرقاطة البريطانية "مونماوث" عن التدريبات قائلاً، إنها كانت فرصة لاختبار "مجموعة من السيناريوهات التي قد تواجهنا في الخليج، وقد سررنا لرؤية تطور قدرات الدول الأخرى (المشاركة.)"

وتأتي هذه المناورات، الملفتة من حيث تركيزها على حماية المنشآت النفطية في وقت تتزايد فيه الضغوط على إيران بهدف ثنيها عن مواصلة السير بمشروعاتها النووية، علماً أن طهران كانت قد لوحت بإغلاق مضيق هرمز الذي تنقل عبره معظم كميات النفط المنتجة في المنطقة، إن تعرضت لضربة عسكرية.

وتتزامن مع الإعلان عن بدء إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في التعجيل بنشر منظومات دفاعية جديدة في منطقة الخليج تحسباً لهجوم إيراني محتمل، ونشر سفن حربية، خاصة قبالة السواحل الإيرانية، كما نصبت أنظمة مضادة للصواريخ في أربع دول عربية، على الأقل، هي قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت، وفق تقرير.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر عسكرية وسياسية أمريكية، إن تسريع نشر المنظومات الدفاعية يتزامن مع بلوغ سياسة إدارة أوباما تجاه الجمهورية الإسلامية نقطة تحول حاسمة، وبعد فشل المساعي الدبلوماسية في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي.

وكان قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، قد تحدث علانية عن نشر المنظومة الدفاعية خلال مؤتمر في "معهد دراسة الحرب" في 22 يناير/كانون الثاني الجاري، قائلاً، إن "دول الواجهة في الجانب الآخر من الخليج تنظر إلى إيران باعتبارها تهديداً خطيراً للغاية."

ولفت أحد المصادر العسكرية، حسبما أورد التقرير، إلى أن بتريوس بدأ يتحدث علانية عن الحشد العسكري ونشر صواريخ بتريوت قبيل قرابة شهر، مع اتضاح اصطدام الجهود الدبلوماسية بعقبات لفرض عقوبات على إيران.

advertisement

ويأتي التقرير بعد دعوة  رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الدول العربية في منطقة الخليج، والتي تضم قواعد للقوات الأمريكية، إلى عدم السماح باستخدام أراضيها لضرب الجمهورية الإسلامية، محذراً في الوقت نفسه بتحويل إسرائيل إلى "أرض محروقة"، في حال إذا ما أقدمت على مهاجمة طهران.

وتعتقد القوى الدولية أن مسؤولية الأمن البحري في مياه الخليج المقابلة للسواحل الإيرانية قد منحت للحرس الثوري الذي تنظر إليه الدول الغربية على أنه القوة الأكثر تشدداً في إيران، سبق لوزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أن قال بأن الأساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج ستكون "أفضل أهداف" الجيش الإيراني في حالة تعرض بلاده للهجوم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.