CNN CNN

العاهل السعودي يدعو القوى العراقية للقاء بالرياض

الثلاثاء، 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
العاهل السعودي وضع اللقاء تحت مظلة الجامعة العربية
العاهل السعودي وضع اللقاء تحت مظلة الجامعة العربية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجه العاهل السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ما وصفه بـ"النداء" إلى الفعاليات السياسية داخل العراق، دعاهم فيه إلى اللقاء في العاصمة الرياض، وذلك بعد موسم الحج الذي يحل بعد أسبوعين، وذلك للتباحث في حل لأزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ فترة ما بعد انتخابات مارس/آذار النيابية.

ووصف العاهل السعودي دعوته بأنها "نداء الغيور على أمته ، الساعي لعزتها وكبريائها ، في عصر تداعت فيه علينا الأزمات فأثقلت كل أمل،" وقال إن "الغيورين من الشعب العراقي.. مطالبين بالعطاء والتضحية من أجل عراق مستقر آمن، إن العراق بكل المعطيات التاريخية جدير بأن يجد لنفسه مخرجاً من أزماته ومحنه."

وقال الملك عبدالله في ندائه للعراقيين: "إنكم شعب تاريخ وحضارة..وهذا يحتم عليكم إعمال العقل واستنهاض الهمم أمام مسؤوليتكم التاريخية والوطنية، للمحافظة على مكتسباتكم.. من أجل كل ذلك فإني أدعو فخامة الأخ الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق، وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، والفعاليات السياسية، إلى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك."

ووضع نداء الملك السعودي اللقاء المرتقب "تحت مظلة الجامعة العربية،" وحدد أهدافه بـ"السعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها."

ووصف الملك عبدالله وضع العراق بأنه "على مفترق طرق" يستدعي العمل من أجل "التسامي على الجراح وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة،" وأكد استعداد السعودية لـ"مد يد العون والتأييد والمؤازرة،" لكل ما سوف يتوصل العراقيون إليه من قرارات.

وكانت المحكمة العليا العراقية قد تدخلت الأسبوع الماضي لتحريك المياه الراكدة منذ أشهر في العملية السياسية، إذ قررت أن على البرلمان إلغاء جلسته المفتوحة التي كان قد لجأ إليها منذ فترة طويلة بهدف الالتفاف على أزمة تشكيل الحكومة المستمرة منذ مارس/آذار الماضي، والعودة للجلسات العادية.

يشار إلى أن نت الانتخابات البرلمانية العراقية قد جرت في السابع من مارس/آذار الماضي، وانتهت بنجاح ائتلاف "العراقية" بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، أياد علاوي، بتصدر القوائم الفائزة، بفارق مقعدين عن قائمة "دولة القانون"، بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي.

وتعتبر قائمة "العراقية" أكبر الكتل الموجودة في البرلمان العراقي اليوم، ولكن التحالفات السياسية بدأت تؤثر في ترجيح كفة المالكي، للاستمرار بمنصبة لولاية جديدة.

فقد تشكل في العراق تحالف "الائتلاف الوطني" الذي يضم كتلة "دولة القانون" برئاسة المالكي، وكتلة "التحالف الوطني العراقي" التي تتشكل بمجملها من قوى شيعية، ما منح المالكي أصوات 159 نائباً من أصل 163 صوتاً يحتاجها لنيل الأغلبية في البرلمان المكون من 325 مقعداً.

وقد اختار الائتلاف الوطني نوري المالكي مرشحا لولاية ثانية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقا لما أكده مسؤول في الائتلاف لـCNN، ويضم الائتلاف الوطني العراقي اثنين من أقوى الأطراف الشيعية في البلاد، المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، والتيار الصدري المعادي للولايات المتحدة.

ويخشى مسؤولون أن تستفيد الحركات المسلحة في البلاد من الفراغ السياسي من خلال محاولة إشعال الطائفية بين السنة والشيعة والتي سادت العراق لسنوات.