CNN CNN

اشتباكات تنذر بتجدد المعارك في دارفور

السبت، 04 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
قوات يوناميد بدأت تحقيقاً بملابسات الاشتباكات
قوات يوناميد بدأت تحقيقاً بملابسات الاشتباكات

نيروبي، كينيا (CNN)-- ألقت المعركة التي اندلعت مؤخراً بين مسلحين ينتمون لأحدى فصائل التمرد في إقليم دارفور والقوات الموالية للحكومة السودانية، بظلال من الشك على الهدوء الحذر في الإقليم المضطرب، الذي شهد معارك طاحنة أودت بأكثر من 300 ألف قتيل.

وتضاربت التصريحات الصادرة من كل من جانب الحكومة السودانية و"حركة العدل والمساواة" JEM، بشأن ملابسات الاشتباكات التي وقعت صباح الأربعاء، قرب بلدة "خور طعان" في ولاية جنوب دارفور.

وقالت وزارة الداخلية السودانية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "مجموعة من فلول المتمرد خليل إبراهيم"، نصبت كميناً لـ"طوف" تجاري يحمل كمية من المواد التموينية والوقود، على طريق "الضعين - نيالا"، كانت في طريقها إلى العاصمة الإقليمية للولاية.

وجاء في البيان أن "قوات الاحتياطي المركزي، التي كانت تؤمن هذا الطوف، اشتبكت مع القوة المتمردة وقامت بدحرها"، كما أشار البيان إلى سقوط "عدد من الشهداء" بين أفراد القوة الأمنية، لم يتم الكشف عن عددهم على الفور.

وأضاف البيان أن قوات الأمن "مازالت تطارد فلول المتمردين بالمنطقة، بعد أن كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمتحركات، ولم تستطع المجموعة المتمردة من الاستيلاء على أي من محتويات الطوف."

وقالت الشرطة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، إن "هذا العمل يأتي في إطار محاولات الاستهداف اليائسة التي تقوم بها حركات التمرد بولايات دارفور، بقصد قطع الطرق ونهب ممتلكات المواطنين وترويعهم."

من جانبها ذكرت حركة "العدل والمساواة" أن مجموعة كبيرة من أفراد القوات الحكومية، تضم 70 مركبة عسكرية، هاجمت عناصر الحركة على الطريق الحكومي.

وتابعت الحركة في بيان: "لقد لقنت قواتنا القوات المهاجمة درساً قاسياً، وتمكنت من إلحاق الهزيمة بهم وتدميرهم وقتل عدد كبير منهم، واستولت على المركبات العسكرية وكمية كبيرة من الأسلحة كانت بحوزتهم."

من جانب آخر، أبلغت قيادة قوات حفظ السلام في إقليم دارفور "يوناميد"، والتي تضم قوات مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، شبكة CNN بأنها أرسلت فريقاً إلى المنطقة للتحقيق في تلك الاشتباكات.

وكان مجلس الأمن الدولي، الذي وافق على تمديد مهمة القوات الدولية في دارفور أواخر يوليو/ تموز الماضي، قد حذر في وقت سابق، من تدهور الوضع الأمني بالإقليم السوداني.

وتسبب النزاع في الإقليم بين قبائل عربية وأخرى أفريقية بمقتل أكثر من 300 ألف شخص، ونزوح قرابة 2.5 مليون شخص، وأعقب ذلك صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، أعقبها مذكرة أخرى أضافت تهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.