/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 02 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 16:45 (GMT+0400)

باراك يحذر من وقوع حرب مع سوريا تهدد المنطقة في ظل غياب السلام

شككت إسرائيل في كون تركيا وسيطاً محايداً

شككت إسرائيل في كون تركيا وسيطاً محايداً

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الاثنين من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وسوريا ما لم تتوصلا إلى تسوية سياسية، حسبما أوردت مصادر إعلامية إسرائيلية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله إن الجانبين سيعودان "بعد حرب كهذه إلى  طاولة المفاوضات مرة أخرى، وسيبحثان المواضيع ذاتها التي يبحثانها منذ 15 سنة."

وأضاف قائلاً، في تصريحاته التي أدلى بها أمام كبار قيادات الجيش الإسرائيلي  وأوردتها صحيفة "هآرتس": "في ظل غياب اتفاق مع سوريا.. نحن معرضون للدخول في مواجهة عسكرية، قد يتسع نطاقها للتحول إلى حرب إقليمية."

ويأتي التحذير في تصريحات حادة غير مسبوقة من المسؤول الإسرائيلي، الذي لطالما دعا لإستئناف محادثات السلام مع دمشق.

وتابع باراك قائلاً، إن التسوية السياسية لا تعتبر حلم الطرف الثاني، وإنما ستكون خيار اللاخيار."

ولفت إلى أن صعوبة التوصل لاتفاق سياسي طالما يعتقد الجانب الثاني أن إسرائيل ضعيفة وبالإمكان استنزافها أو الإيقاع بها في فخ الدبلوماسية.

وكانت محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية بدأت في مايو/أيار 2008 قبل توقفها إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية ديسمبر/كانون الأول 2008.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، قال الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال زيارة لفرنسا، إن عملية السلام في الشرق الأوسط ينقصها شريك إسرائيلي يكون مستعداً للقيام بعملية السلام أو إنجاز السلام، مشيراً إلى أن دعوة إسرائيل لاستئناف المحادثات هي مجرد "لعب بالألفاظ."

وقال الأسد، بعد مباحثات مع نظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إنه تم بحث عملية السلام المتوقفة، والدور الفرنسي الممكن لدفعها، موضحاً أن هناك طرفاً سورياً يرغب بالسلام.. وهناك وسيط تركي مستعد للقيام بدوره كوسيط بين الطرفين.. وهناك دعم فرنسي وأوروبي ودولي لهذه العملية.

وكانت محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا قد انهارت عام 2000 بسبب مطالبة دمشق بانسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، ومنيت الوساطة التركية أواخر عام 2008 بالفشل عندما شنت إسرائيل حربها على قطاع غزة.

advertisement

وتشكك إسرائيل في كون تركيا وسيطاً محايداً، خاصة بعد انتقادات رئيس الحكومة التركية، رجب طيب اردوغان، للسياسات الاسرائيلية في قطاع غزة.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد رفض في وقت سابق أن تقوم تركيا مجدداً بدور الوسيط بين بلاده وسوريا، بعد ما وصفه بـ"الإهانات" التي وجهتها أنقرة إلى تل أبيب بعد منعها من المشاركة في تدريبات جوية لحلف شمالي الأطلسي بسبتمبر/ أيلول الماضي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.