/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 05 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

حماس تأسف لمقتل مدنيين إسرائيليين وإسرائيل تعتبره تضليلا

من قصف جوي إسرائيلي سابق على قطاع غزة

من قصف جوي إسرائيلي سابق على قطاع غزة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعربت حركة حماس عن أسفها لمقتل إسرائيليين مدنيين جراء إطلاق صواريخها خلال عملية "الرصاص المصبوب"، معتبرة أن إطلاق صواريخها إنما يشكل "رد فعل محدود ومتواضع ضد العدوان، كما أنه يشكل تحدياً سياسياً للعدوان الإسرائيلي"، وذلك في معرض ردها على تقرير غولدستون واتهامها بارتكاب جرائم حرب.

وقالت حماس في ردها على تقرير غولدستون، الذي جاء بعنوان "حالة تطبيق توصيات تقرير بعثة تقصي الحقائق الأممية المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي  على غزة 12/2008-1/2009" وتحت بند "توضيحات من الحكومة الفلسطينية تتعلق بالادعاءات المحدودة عن هجمات من داخ قطاع غزة ضد مدنيين وأهداف مدنية":

"إن المدنيين على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لهم حرمة وهم أولى الفئات المحمية تاريخيا في القانون الإنساني الدولي. غير أن ما أصاب المدنيين في إسرائيل ليس مقصوداً من جانب المقاومة لأن استمرار إطلاق الصواريخ كان تحدياً سياسياً للعدوان الإسرائيلي الذي زعم أنه يهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ."

وأضافت، في التقرير الذي حصلت CNN بالعربية على نسخة منه: "من ناحية أخرى فإن الحالة المتواضعة لصواريخ المقاومة الفلسطينية تجعل الفرق واضحاً وحاسماً بين مبدأ إطلاقها كمقاومة كما تفعل كل الأطراف الأضعف كرد فعل تلقائي على المعتدي الطائش وبين التحكم في نتائج إطلاقها نظراً لافتقارها الكامل إلى القدرات الفنية."

وتابعت تقول: "ولذلك نأسف لما قد يكون أصاب أي مدني إسرائيلي ونأمل أن يتفهم المدنيون الإسرائيليون أن الاستهداف المستمر لنا من جانب حكومتهم هو الأساس ونقطة البداية وليس إطلاق الصواريخ إلا رد فعل محدود ومتواضع، ولكنه يحمل رسالة صارمة بأنه رغم ضعفنا المادي فإننا مصممون على إزالة الاحتلال والدفاع ضد العدوان بكل ما نملك، وهو أمر مشروع تماماً في القانون الدولي."

وأشارت في النقطة الرابعة من التوضحيات إلى أن "الصواريخ قد تستهدف موقعاً عسكرياً أو مربض مدفعية فتنحرف النار قليلاً أو كثيراً وتقع بالقرب من موقع مدني رغم الاجتهاد الكبير لعدم وقوع إصابات في المدنيين، ونؤكد أن المقامة لا تستهدف المواقع المدنية عن عمد أو قصد وأنها تعالج ما يقع بطريق الخطأ."

advertisement

وفي إسرائيل، صرح الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية بأن "الموقف الحمساوي الجديد ليس إلا تضليلاً، مشيراً إلى أن حركة حماس "كانت تتفاخر خلال سنوات عديدة بارتكاب الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت المدنيين" بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

وكانت بعثة تقصي الحقائق يقيادة القاضي ريتشارد غولدستون قد وجدت - خلال الصراع الأخير في قطاع غزة - كلا من القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية، قد ارتكبت أعمالاً ترقى لحد جرائم الحرب، واحتمال أن ترقى لحد الجرائم ضد الإنسانية، وفق الأمم المتحدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.