/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 07 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

الكويت: وزير ينجو من حجب الثقة في أزمة "فضائية السور"

الكويت نجت من أزمة حكومية جديدة

الكويت نجت من أزمة حكومية جديدة

الكويت (CNN) -- جدد مجلس الأمة الكويتي في جلسته الخاصة الخميس ثقته في وزير النفط ووزير الإعلام، الشيخ أحمد العبدالله الصباح، بعد الانتهاء من مناقشة طلب سحب الثقة منه، والذي أثار قلق البعض حيال احتمال دخول البلاد مرحلة أزمة سياسية جديدة ضمن الصراع بين السلطتين، التنفيذية والتشريعية.

ورفض 23 نائبا طلب سحب الثقة من الوزير فيما وافق عليه 22 نائبا وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت في القضية المتعلقة بعدم تطبيق قوانين الإعلام بعد الأزمة التي أثارتها فضائية "السور" بالحديث عن مسائل قبلية واتهام الكثير من البدو بعدم الانتماء الحقيقي للبلاد. 

وتحدث رئيس مجلس الأمة الكويتي، جاسم الخرافي، فقال إن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات بل "واقع يعيشه الكويتيون وكانت تلك الوحدة ولا تزال وستستمر متأصلة في الكويت وشعبها."

واستدرك الخرافي قائلا "لكن علينا الحذر كل الحذر من تداعيات ما حصل في السنوات الماضية" معربا عن اعتقاده بأن هناك من يسعى إلى إثارة الفتنة بين صفوف الشعب الكويتي "والتي قد تتسبب في خدش الوحدة الوطنية."

وأشار إلى أن الفتنة "لا تأتي" من الإعلام المرئي والمسموع "فحسب" بل "قد تأتي" بأساليب أخرى مختلفة "وهي الأخطر" مبينا ان على الجميع التعامل مع أي فتنة قد تتسبب بها وسائل الإعلام "من خلال القانون" أما الفتنة "غير المرئية" فهي التي تنخر في المجتمع بحسب تعبيره.

وعن مستقبل العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أعرب الخرافي عن تفاؤله بمستقبل جيد لهذه العلاقة "لخدمة مصلحة بلادنا" وقال "لا يعيبنا أن نختلف ونجتهد وان شاء الله سنحافظ على المادة 50 من الدستور التي حددت اختصاصات كل سلطة من السلطات، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.

وكانت جلسة البرلمان قد شهدت مداخلة للنائب فيصل المسلم الذي أيد طلب سحب الثقة، وحض على "ضرورة تطبيق القوانين الإعلامية بما من شأنه الحفاظ على الوحدة الوطنية."

وبحسب المسلم فإن المشكلة في الكويت تتمثل بـ"عدم قيام الحكومة بواجباتها في تطبيق القوانين" مبينا أن الإعلام "انحرف عن مساره وأصبح معول هدم بدلا من أن يكون أداة بناء."

كما تحدث النائب مرزوق الغانم في الإطار نفسه، وقال "هذا استجواب تاريخي ومفترق طرق فإما أن يوحدنا أو يمزقنا" مشيرا إلى أن هناك "مخططات لتفريق الشعب الكويتي من خلال الإعلام الهابط،" على حد قوله.

وسبق للبراك أن اتهم الأربعاء الحكومة بالضغط على النواب لإنقاذ العبدالله، وأضاف إن الحكومة لم تكن لتدخل جلسة اليوم "لو أنها لم تكن ضابطة لها."

وأضاف البراك: "مازلنا نقول إن هناك ضغوطا تمارس على النواب، حتى على الذين وقعوا على طلب طرح الثقة، وهذه الضغوط من الحكومة."

وكان عشرة من أعضاء البرلمان (مجلس الأمة) الكويتي تقدموا في 16 مارس/آذار الجاري بطلب إجراء تصويت على حجب الثقة عن الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح وزير النفط والإعلام، على خلفية قضايا تتعلق بالترخيص لوسائل إعلام يرى البعض أنها أثارت "الفتنة" في البلاد بسبب تطرقها لقضايا تتعلق بمكونات المجتمع.

وكانت فضائية "السور" الكويتية أثارت عاصفة من الجدل بعدما بثت حوارا مع المرشح البرلماني السابق محمد الجويهل، والذي يملك حصة في القناة، قال خلالها إن غالبية البدو في البلاد "ليسوا كويتيين حقيقيين."

advertisement

واعتبر الجويهل أن الكويتيين "هم أولئك الذين كانوا يعيشون ضمن سور بني في القرن التاسع عشر حول مدينة الكويت لحمايتها من الهجمات،" مضيفاً أن غالبية أبناء القبائل البدوية يحملون جنسيتين، وهذا أمر ممنوع في الكويت.

وأثارت تلك الحلقة الكثير من الغضب في الشارع الكويتي، وناقشها مجلس الأمة، في حين أثيرت أسئلة حول الترخيص لتلك القناة الفضائية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.