/الشرق الأوسط
 
الأحد، 02 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 23:27 (GMT+0400)

نتنياهو يشترط مفاوضات "دون شروط" وسط تهديدات

اقتراح كلينتون بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حظي بتأييد عربي

اقتراح كلينتون بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حظي بتأييد عربي

القدس (CNN)-- فيما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي ببدء مفاوضات "غير مباشرة" مع الفلسطينيين "دون شروط مسبقة"، هدد مسؤول رفيع بالحكومة الإسرائيلية بفرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية، بسبب قرارها بمقاطعة منتجات المستوطنات.

وبينما قال نتنياهو إنه ما زال ينتظر رداً رسمياً من الجانب الفلسطيني، فقد أكد أن "إسرائيل تأمل باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في أي زمان وأي مكان"، إلا أنه شدد على أن تكون المفاوضات "دون شروط مسبقة"، حسبما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأحد.

تأتي تصريحات نتنياهو في أعقاب قرار "لجنة المتابعة العربية" مساء السبت، بالموافقة على الاقتراح الأمريكي الخاص باستئناف المفاوضات، بصورة غير مباشرة مؤقتاً، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو القرار الذي تحفظت عليه سوريا، ونددت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس."

ولم يتضح على الفور مكان أو موعد استئناف المفاوضات، التي تحتاج إلى قرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن مسؤول ملف المفاوضات، صائب عريقات، ألمح لـCNN بأن رئيس السلطة، محمود عباس، قد يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الجمعة المقبل.

وقال عريقات: "أعتقد أن هناك اجتماع، ولكن لم يتم تأكيد موعده بعد"، بينما تقلت تقارير صحفية عن عباس قوله إن "المفاوضات ستبدأ فوراً، وتستمر لمدة أربعة شهور"، مشيراً إلى أنه سيتوجه نهاية مايو/ أيار الجاري إلى الولايات المتحدة، للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال عباس، في تصريحات لصحيفة "الأيام" الفلسطينية: " أنا لا أريد أن أفقد الأمل، ويجب أن نحافظ على الأمل، رغم أنني أرى الكثير من المعوقات، وأحياناً أشعر أن هناك في إسرائيل من لا يريدون السلام، ولكن يجب أن نجرب حتى اللحظة الأخيرة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."

واستبعد عباس عقد قمة ثلاثية،بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، أثناء زيارته لواشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري، وقال إن "الهدف من الزيارة هو دفع عملية السلام"، وتابع قائلاً: "أنا لم أطلب الزيارة، وإنما هم وجهوا الدعوة لنا لزيارة واشنطن في هذا الشهر، وذلك بالتأكيد من أجل دفع عملية السلام والمفاوضات."

واستطرد قائلاً: "الأمريكيون يفهمون تماماً أن موقفنا واضح وثابت ومقنع، فليس عندنا قضايا خلافية حتى مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولا مع أحد، وإنما خلافنا وخلاف الآخرين هو مع الحكومة الإسرائيلية، ولذلك هم دعونا من أجل محاولة دفع عملية السلام إلى الأمام، وسيجدون من جانبنا كل تعاون، فلا مشكلة لدينا."

إسرائيل تهدد بحصار اقتصادي على السلطة الفلسطينية

إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، إن "استمرار السلطة الفلسطينية في مقاطعة المنتجات الإسرائيلية المصنوعة في المستوطنات، قد يمس بتقدم المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، وبتعزيز الثقة المتبادلة بينهما."

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أيالون قوله، خلال جلسة اللجنة الاقتصادية في الكنيست الأحد: "لا فرق بين أورشليم (القدس)، وكريات تيفعون، وإريئيل"، معتبراً أن "المقاطعة الفلسطينية هي جزء من حملة تحريض مستمرة ومدبرة تقوم بها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل."

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن حكومة بلاده "ستواصل متابعة هذا الموضوع، وإذا تحول إلى مشكلة اقتصادية، فقد تلجأ إلى اتخاذ إجراءات أخرى غير الخطوات الدبلوماسية"، ورجح أن يُطرح هذا الموضوع للبحث خلال المراحل الأولى من المباحثات غير المباشرة مع الفلسطينيين.

من جانبه، دعا رئيس اتحاد الصناعيين، شراغا بروش، إلى "وقف نقل البضائع الفلسطينية إلى الموانئ الإسرائيلية، إذا استمرت المقاطعة الفلسطينية للمنتجات الإسرائيلية المصنوعة في المستوطنات"، وأضاف أن "الفلسطينيين يلحقون الضرر بأنفسهم من خلال هذه المقاطعة."

advertisement

وأقرت اللجنة المعنية بمتابعة "مبادرة السلام العربية"، في ختام اجتماعها بالقاهرة مساء السبت، الاقتراح الأمريكي باستئناف مفاوضات السلام وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إن "الجامعة ستؤيد المحادثات غير المباشرة بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين."

وأكدت اللجنة في بيانها الختامي، أنه "في حال فشل المباحثات غير المباشرة، واستمرار عمليات الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، فإن الدول العربية ستدعو مجلس الأمن للانعقاد للنظر في الصراع العربي الإسرائيلي بمختلف أبعاده."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.