/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 26 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 09:40 (GMT+0400)

قطر تعفو عن سجناء بمحاولة انقلابية بعد وساطة الرياض

قرار أمير قطر جاء بعد زيارة نجل العاهل السعودي

قرار أمير قطر جاء بعد زيارة نجل العاهل السعودي

الدوحة، قطر(CNN)-- أصدر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، قراراً بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم بتهمة التورط في محاولة انقلابية عام 1996، وذلك استجابة لطلب العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أوفد نجله الأمير متعب إلى الدوحة الثلاثاء.

ولم تتم الإشارة إلى هوية الذين شملهم القرار أو عددهم الإجمالي والعقوبات التي كانوا يقضونها، غير أن إعلان وزارة الخارجية القطرية أن المفرج عنهم غادروا برفقة الأمير السعودي العائد إلى بلاده يوحي بأنهم يحملون الجنسية السعودية.

وجاء في نص بيان وزارة الخارجية القطرية، الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية على لسان من وصفته بـ"مصدر مسؤول"، إن قرار الأمير القطري "جاء استجابةً لرغبة من أخيه خادم الحرمين الشريفين،" وقضى بـ"العفو عن عدد من المحكوم عليهم على ذمة قضية المحاولة الانقلابية الفاشلة لزعزعة الأمن والاستقرار في دولة قطر."

وكان أمير قطر قد استقبل عصر الثلاثاء الأمير متعب، بحضور الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.

يذكر أن قطر كانت قد شهدت عام 1995 عملية انقلاب نفذها الأمير الحالي، الشيخ حمد، وأقال عبرها والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، عندما كان في زيارة رسمية خارج البلاد.

advertisement

ولكن الأمير الجديد، واجه بدوره حركة انقلابية عام 1996، قادها الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، الذي كان وزيرا للاقتصاد والمال، بمشاركة عدد من القيادات العسكرية، غير أن السلطات تمكنت من إفشالها، وركزت التقارير الإعلامية القطرية آنذاك على اتهام دول الجوار، وخاصة السعودية، بالوقوف وراء العملية، ما وتر العلاقات لفترة بين البلدين.

وقد صدرت أحكام بالإعدام بحق 19 متهما في قضية الانقلاب، دون تنفيذها حتى اليوم، كما صدرت أحكام بالسجن المؤبد ضد عشرين آخرين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.