/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 02 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

نواب أمريكيون بين الإدانة والتأييد لضرب أسطول الحرية

جيمي كارتر أدان الهجوم على أسطول الحرية

جيمي كارتر أدان الهجوم على أسطول الحرية

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- الاستيلاء الإسرائيلي بقوة على سفن أسطول الحرية ومقتل ما يزيد على 9 أشخاص وإصابة العشرات من المتضامنين مع الفلسطينيين والمؤيدين لفك الحصار عن غزة أثار ردود فعل متناقضة بين أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وسياسيين سابقين.

مركز كارتر، الذي أسسه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من أجل تقدم حقوق الإنسان ورفع المعاناة، أدان الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية، واصفاً الهجوم بأنه "غير مبرر ولا شرعي."

وقال كارتر الأربعاء في بيان أشار إلى مقتل 9 نشطاء على متن السفينة التركية "مرمرة": "هذه الوفيات المأساوية تشكل تذكيراً مرعباً لسياسة حصار غزة الفاشلة، وأنها تؤذي المدنيين على وجه التحديد."

ودعا كارتر اللجنة الدولية الرباعية حول الشرق الأوسط، التي تتألف من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، إلى الموافقة فوراً على آلية تنهي الحصار على غزة، وتوحيد الفصائل الفلسطينية وتسمح بتوحيد الشعب الفلسطيني سياسياً واجتماعياً.

وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق في بيانه: "لا مفر من إدراك هدف حل الدولتين طالما أن الشعب الفلسطيني في غزة معزول ومحروم من حقوقه الإنسانية الأساسية."

وفي أوهايو، طالب النائب الأمريكي وعضو الحزب الديمقراطي، دينيس كوشنيتش، الأربعاء الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي وقع الاثنين على سفن أسطول الحرية أثناء وجودها في المياه الدولية، في طريقها إلى غزة لنقل مساعدات إنسانية.

وكتب النائب الديمقراطي يقول: "إن إسرائيل تشرّع عملاً حربياً ضد تركيا التي كانت إسرائيل تعتبرها في وقت ما حليفاً مهماً بالنسبة لها."

وأضاف يقول: "كما أنه (الهجوم) يقوض جهود القوات الأمريكية في العراق، ذلك أن جهود إدارتكم المتمثلة في تحقيق الاستقرار في المنطقة وسحب القوات من العراق تعتمد على تعاون تركيا من خلال استخدام قواعدها الجوية."

وطالب الولايات المتحدة بالبدء "بإعادة تحديد علاقاتها" مع إسرائيل، كما طالب إسرائيل بمواجهة العواقب الدبلوماسية والمالية للهجوم، الذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص.

وتابع يقول: "إذا فشلت بلادنا في التصرف بصورة واقعية، فإن الولايات المتحدة 'ترخص' للعنف وسنتورط به وسيجبر مواطنونا على دفع الثمن."

وبالمقابل، أصدر نواب أمريكيون جمهوريون بيانات تأييد لإسرائيل، ومنهم النائب عن فرجينيا، ويب إريك كانتور، الذي قال إنه بعد الحصول على مزيد من المعلومات فقد اتضحت "الصفة الخاطئة" لطبيعة المهمة "الإنسانية"، ملمحاً إلى أنها لم تكن سفن مساعدات إنسانية.

وقال النائب عن إلينيوي، بيتر روسكام، إنه من الضرورة بمكان الوقوف مع "شريكنا الاستراتيجي الديمقراطي في وجه الضغط الدولي المنافق"، واصفاً إسرائيل بأنها أعظم صديق في الشرق الأوسط.

وأنكر النائب عن إنديانا، مايك بنس وجود أزمة إنسانية في غزة، وقال إن المستشفيات مليئة بالأدوية والأسواق مليئة بالمواد الغذائية.

advertisement

من جانبه، أكد نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن من حق إسرائيل المطلق الدفاع عن أمنها من خلال تفتيش السفن التي تتوجه إلى قطاع غزة.

لكن بايدن، حسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، كرر موقف واشنطن الداعي إلى إجراء تحقيق مستفيض في أحداث قافلة الحرية، وقال في سياق مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية انه يتعين على الإدارة الأمريكية أن تمارس الضغوط على إسرائيل لتسمح بإدخال بضائع أخرى إلى قطاع غزة بما في ذلك مواد للبناء.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.