/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 27 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

مجلس الأمن الدولي يحذر من تدهور الوضع الأمني بدارفور

أحد الرهينتين الألمانيتين اللذين أفرج عنهما الثلاثاء

أحد الرهينتين الألمانيتين اللذين أفرج عنهما الثلاثاء

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إن تدهور الوضع الأمني في دارفور غرب السودان "غير مقبول" ويجب أن يعالج على نحو فعال وعاجل، بعد أن كشف الممثل الخاص المشترك ليوناميد، إبراهيم غمباري، أمام مجلس الأمن الثلاثاء، أن شهر مايو/أيار الماضي، كان أكثر الشهور دموية في الإقليم، منذ نشر القوات الدولية هناك.

وأضافت رايس في كلمة أمام حشد من الصحفيين عقب الجلسة: "إننا نشعر بالقلق البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في دارفور"، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية تدعم بشكل كبير التنفيذ الكامل والعاجل لاتفاق السلام الشامل في دارفور، وأنها تعلّق أهمية كبيرة على حل كثير من القضايا التي لم تحل بعد.

وانتقدت رايس الحكومة السودانية قائلة إنها تستمر في فرض القيود على حركة "يوناميد"- بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور -  وقدرة طائراتها على التحليق مما يعيق قدرتها على تنفيذ مهامها بما في ذلك حماية المدنيين وإجلاء قوات حفظ السلام عند وقوع اعتداءات.

ووصفت رايس ذلك بالأمر غير المقبول على الإطلاق، مطالبة الحكومة السودانية الوفاء بالتزاماتها للسماح لـ"يوناميد" وللعاملين الإنسانيين بحرية الحركة الكاملة.

غمباري: عملية السلام بدافور وصلت منعطفا حرجا

ومن جانبه، قال غمباري أمام مجلس الأمن إن عملية السلام وصلت إلى منعطف حرج، مع تدهور الوضع الأمني فيما تقدمت إلى حد ما عملية المفاوضات الجارية في الدوحة.

وقال إن هناك مؤشرات مشجعة يمكن أن تؤدي إلى توقيع اتفاق لإنهاء النزاع الدائر في الإقليم منذ سبع سنوات.

وقال: "إن منظمات المجتمع المدني تشارك بصورة أكبر في المحادثات وتبدي حكومة السودان التزاما كبيرا بالمفاوضات، كما أن قيادات الحركات المسلحة المعارضة إما تشارك أو تعبر عن رغبتها في المشاركة في المحادثات".

وشهدت الدوحة في مطلع يوليو/تموز الجاري اختتام الجولة الأخيرة من محادثات لسلام في الإقليم، حيث تقوم قطر بدور الوساطة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والمساواة.

كما أشار المسؤول الدولي إلى أن "يوناميد" بدأت أيضا عميلة حوار سياسي داخل دارفور تهدف إلى منح منظمات المجتمع المدني صوتا أكبر في عملية السلام.

وقال: "إن هدف الحوار هو التركيز على التفاصيل التي تؤثر على قطاع واسع من سكان دارفور، وخصوصا القضايا المتعلقة بالأسباب الرئيسية للنزاع بما في ذلك التهميش السياسي والاقتصادي وملكية الأراضي والعدالة والمصالحة".

وأضاف: "وفي هذا الصدد سيوفر الحوار المعلومات ويضمن أن يثق سكان دارفور في محتويات اتفاقات السلام التي ستوقع بين الحكومة والحركات المسلحة".

إلا أن الممثل الخاص حذر من أن الوضع الأمني العام ما زال يتدهور في تلك المنطقة النائية من البلاد.

كما ازدادت الاشتباكات القبلية بين قبيلتي المسيرية ونويبع في بداية أيار/مايو قبل توقيع اتفاق سلام بينهما.

وبالنظر إلى هذه التطورات بالإضافة إلى الاعتداءات الموجهة ضد موظفي الإغاثة، حذر غمباري من "أن عملية السلام وصلت إلى منعطف حرج".

وطالب تقرير الأمين العام الأخير مجلس الأمن بتمديد ولاية يوناميد التي بدأت عملها عام 2008.

إطلاق سراح رهينتين ألمانيين بدارفور

وعلى صعيد متصل، أطلق، الثلاثاء، سراح ألمانيين يعملان في الإغاثة بعد 35 يوما من اختطافهما في ولاية شمال دارفور.

advertisement

ونقل المركز الصحفي السوداني، أن حكومة ولاية جنوب دارفور سلمت الألمانيين اللذين تم اختطافهم بالولاية للصليب الأحمر بعد أن تم إطلاق سراحهم الثلاثاء.

وقال الدكتور عبد الكريم موسى عبد الكريم نائب والي جنوب دارفور إن الأجهزة الأمنية بالولاية سلمت الاثنين  للصليب الأحمر.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.