CNN CNN

التدخين السلبي يقتل 600 ألف سنويا معظمهم أطفال

الاثنين، 27 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
مخاطر جمة تحيق بالمدخن ومن حوله
مخاطر جمة تحيق بالمدخن ومن حوله
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة دولية حديثة أن واحد في المائة من سكان العالم، يلقون حتفهم سنوياً نتيجة تعرضهم للتدخين السلبي، وأكدت أن ما يقرب من ثلثي الوفيات الناجمة عن هذه الظاهرة، يكون ضحاياها من الأطفال.

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية WHO، فإن أكثر من مليار شخص بمختلف أنحاء العالم يمارسون عادة التدخين، كما أن حوالي خمسة ملايين يموتون سنوياً نتيجة إصابتهم بأمراض تتعلق بـ"التبغ"، وهو ما يعني أن شخص واحد يموت كل ست ثواني.

ولكن التقديرات الخاصة بالضحايا الذين قد يفقدون حياتهم نتيجة التدخين السلبي لم تكن واضحة بالشكل الكافي خلال الفترة الماضية، مما دفع الباحثين إلى إجراء مزيد من البحث لاكتشاف أبعاد هذه المشكلة، التي أصبحت تتزايد عاماً بعد عام.

ووفق معلومات تم جمعها من 192 دولة في عام 2004، قدر الباحثون أن "ما يزيد على 40 في المائة من الأطفال، و35 في المائة من النساء، بالإضافة إلى 33 في المائة من الرجال، يتعرضون لأخطار التدخين السلبي في الأماكن المغلقة."

وجاء في دراسة لمنظمة الصحة العالمية، نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية، أن "استخدام التبغ يشكل أحد أكبر تهديدات الصحة العامة التي يواجهها العالم."

وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من 80 في المائة من بين ما يزيد على مليار شخص مدخن حول العالم، يعيشون في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث ترتفع بها معدلات الإصابة والوفاة الناجمة عن التدخين.

وقدرت الدراسة أن نحو 165 ألف طفل دون الخامسة من عمرهم يموتون سنوياً نتيجة إصابتهم بأمراض ناجمة عن تعرضهم للتدخين السلبي، وغالبية هذه الوفيات تحدث في أفريقيا وجنوب آسيا.

وقال كل من جوناثان ساميت وهيثر ويبفلي، خبراء الصحة العامة بجامعة جنوب كاليفورنيا، إن دراستهما التي شملت 31 دولة، وجدت أن 88 في المائة من الأباء المدخنين يقومون بممارسة هذه العادة داخل المنزل، كما أن نحو 80 في المائة يقومون بالتدخين بالقرب من أطفالهم.

وقبل نحو شهرين، أظهر تقرير لـ"مراكز التحكم والوقاية من الأمراض" أن أكثر من نصف الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، بين عمر الثالثة و11 عاماً، يحتوي دمهم على ما يفيد بتعرضهم للتدخين السلبي.

كما أظهرت دراسات سابقة أنه حتى لدى الأطفال الذين تم اكتشاف وجود مستويات ضئيلة من أثار التدخين في دمائهم، تبين أنهم يتعرضون لتغييرات غير معتادة في التركيب الجيني لتلك الخلايا.

وكان تقرير سابق لمنظمة WHO قد أظهر وفاة نحو مائتي ألف عامل غير مدخن يموتون سنوياً بسبب التدخين السلبي، داخل أماكن عملهم، وأنه يمكن القياس على هذا الرقم في سائر الأماكن المغلقة التي تتشبع بدخان التبغ، مثل المطاعم والحانات والمقاهي وغيرها.