حركات احتجاجية كبيرة دعت لإطلاق سوكي

يانغون، ميانمار (CNN)-- بعد أقل من يوم على رفع الإقامة الجبرية المفروضة عليها منذ نحو 15 عاماً، دعت زعيمة المعارضة في ميانمار، أونغ سان سوكي، أنصارها إلى العمل معها من أجل إحداث "التغيير"، في الدولة الآسيوية التي تخضع للحكم العسكري.

وقالت سوكي، في تصريحات للصحفيين، في أول ظهور عام لها بمقر حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية: "إنني لن أستطيع أن أفعل ذلك وحدي"، وتابعت قائلة، موجهةً حديثها لأنصارها: "عليكم أن تفعلوا ذلك معي، فشخص بمفرده لا يمكنه أن يعمل شيئاً مهماً كإحداث التغيير وجلب الديمقراطية للبلاد."

كما ذكرت سوكي، التي فاز حزبها بأغلبية مقاعد البرلمان في انتخابات عام 1990، إلا أن المجلس العسكري الحاكم "الجونتا"، منعه من تولي السلطة، أنها تلقت معاملة طيبة طوال السنوات التي أمضتها قيد الاحتجاز في منزلها، ولكنها قالت إن البلاد في حاجة لاستعادة الحكم بالقانون.

وأضافت قائلة: "إنني مع المصالحة الوطنية، إنني مع الحوار.. أياً كانت السلطة التي أمتلكها، فإنني سأسعى لاستخدامها لتحقيق هذا الهدف، ولدي أمل كبير في أن الشعب سيدعمني في ذلك الاتجاه."

وكان المجلس العسكري الحاكم قد قرر، في وقت سابق السبت، رفع الإقامة الجبرية المفروضة على زعيمة المعارضة،  بعد العديد من النداءات الدولية بإطلاق سراح داعية الديمقراطية الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام عام 1991.

واحتشد الآلاف خارج منزل سوكي التي خرجت لمصافحة أنصارها قائلة: "أنا مسرورة للغاية لأنني رأيتكم كلكم من جديد."

وقال بنيامين زواكي، المتخصص في شؤون ميانمار لدى منظمة العفو الدولية: "من المنطقي أن يقوم المجلس العسكري برفع الإقامة عن سوكي لأنها لم تعد تشكل خطراً انتخابياً عليه،" وذلك باعتبار أنه لم يعد يفصل البلاد عن موعد الانتخابات الأولى منذ عقدين إلا يوم واحد.

وأمضت سوكي أكثر من 15 عاماً، من أصل الـ21 عاماً الأخيرة، تحت الإقامة الجبرية، وأُطلق سراحها لفترة عام فقط، إثر اعتقالها لمدة 19 شهراً، في مايو/ أيار 2002، إلى أن جرى فرض الإقامة الجبرية عليها مجدداً في العام التالي، حيث يتم تجديدها سنوياً منذ السنوات الخمس الماضية.

يذكر أن سوكي، والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991، هي من أكثر المناوئين لنظام "الجونتا"، بعدما تمكن حزبها من الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان عام 1990، وهو الأمر الذي رفض المجلس العسكري الحاكم الاعتراف به منذ عام 1962، حيث قام باحتجازها منذ 2003.

وأمضت سوكي أكثر من 12 عاماً، من أصل الـ18 عاماً الأخيرة، تحت الإقامة الجبرية، وأُطلق سراحها لفترة عام فقط، إثر اعتقالها لمدة 19 شهراً، في مايو/ أيار 2002، إلى أن جرى فرض الإقامة الجبرية عليها مجدداً في العام التالي، حيث يتم تجديدها سنوياً منذ السنوات الخمس الماضية.