CNN CNN

متقي: "شحنة الأسلحة" في نيجيريا مجرد التباس

الأحد، 12 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)
من الفذائف التي تم ضبطها في شحنة الأسلحلة الإيرانية
من الفذائف التي تم ضبطها في شحنة الأسلحلة الإيرانية
 

طهران، دبي (CNN) -- قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، الاثنين إن شحنة الأسلحة التي تم اعتراضها ومصادرتها في نيجيريا، تابعة لشركة خاصة وكانت تتجه إلى دولة أخرى في غربي أفريقيا.

وقال متقي في تصريح للصحفيين، بحسب ما نقلت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية: "إن شحنة الأسلحة التي اعترضتها نيجيريا تابعة لإحدى الشركات الخاصة التي باعت أسلحة تقليدية ودفاعية لدولة تقع في غربي أفريقيا، وتم نقلها عبر نيجيريا."

وكانت السلطات النيجيرية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مصادرة 13 حاوية في ميناء لاغوس تحوي كل منها 20 صندوقاً خشبياً بها شحنات أسلحة غير مشروعة، منها قذائف وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية وذخيرة.

وأكدت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، تصريحات متقية وقالت نقلاً عنه إن "إحدى الشركات الخاصة وفي إطار صفقة تجارية قامت ببيع أسلحة تقليدية دفاعية إلى إحدى الدول في غرب أفريقيا وطريق نقل الشحنة يمر عبر نيجيريا وهنا حصل الالتباس."

كذلك أفادت "مهر" أن متقي، ورداً على سؤال حول زيارته الأخيرة لنيجيريا "والتي قيل إنها جاءت لحل مشكلة إيرانيين معتقلين بسبب إرسال شحنة أسلحة إلى نيجيريا، أكد أن الزيارة كانت زيارة عمل قصيرة واستمرارا لجولة أفريقية شملت كلا من توجو وبوركينافاسو وبنين وغانا."

وأشار متقي إلى أن ثمة من حاولوا الربط بين شحنة الأسلحة المصادرة والأوضاع في نيجيريا، مشيراً إلى أن "القضية واضحة لدى المسؤولين النيجيريين بأن الشحنة التجارية غير متعلقة بنيجيريا."

وأوضح أن الدبلوماسيين الإيرانيين في نيجيريا "يواصلون أداء مهامهم كما أن المواطن الإيراني المندوب عن الشركة الخاصة الذي يعمل في نيجيريا منذ أشهر قدم التوضيحات المطلوبة للمسؤولين في نيجيريا ونعتقد بأنه تم رفع الالتباس الحاصل."

وكانت تقارير صحفية نيجيرية قد كشفت الجمعة أن وزير الخارجية النيجيريا، أودين أجوموجوبيا، التقى بنظيره الإيراني، منوشهر متقي، وواجهه بما لدى أبوجا من معلومات تؤكد ضلوع إيران المباشر في شحنة الأسلحة التي صادرتها السلطات من مدينة لاغوس بعد اكتشافها في حاويات قبل شهر.

وذكرت التقارير أن الوزير النيجيري أعرب عن امتعاض بلاده من دفاع طهران عن اثنين من المتهمين في القضية، وهما عظيمي أغاجاني وسيد أكبر طهماسبي، ويعتقد أنهما يقفان وراء الشحنة، وقد دخلا إلى السفارة الإيرانية في أبوجا للاختباء.

وأوردت صحيفة "ذا نيشن" النيجيرية أن أغاجاني دخل البلاد بمساعدة رجل نيجيري يعمل في إذاعة طهران، أما طهماسبي فقد وصل أبوجا حاملاً رسالة توصية من الخارجية الإيرانية.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر حكومي نيجيري قوله، إن بلاده "غير راضية عن خرق سيادتها والتزامها المطلق بمكافحة الإرهاب."

يشار إلى أن شركة شحن دولية ذكرت في الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن حاويات شحن مليئة بالأسلحة غير المشروعة تمت مصادرتها في مدينة لاغوس، في وقت سابق،  مصدرها إيران.

وقالت شركة CMA CGM إنها وقعت ضحية وثيقة شحن مزيفة، حددها الشاحن، وهو تاجر إيراني، باعتبارها "شحنات من ورق الزجاج وبلاط"، جرى تحميلها من ميناء "بندر عباس"، جنوبي إيران.

وأوضحت الشركة الرائدة في مجال الشحن، ومقرها فرنسا، إن الحاويات لدى بلوغها وجهتها في لاغوس نقلت إلى مستودع الجمارك حيث بقيت مغلقة.