CNN CNN

الظواهري يدعو لنصرة "عالمة أعصاب القاعدة"

السبت، 04 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
باكستانيون غاضبون للحكم بسجن صديقي
باكستانيون غاضبون للحكم بسجن صديقي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في تسجيل صوتي منسوب إليه الخميس، الشعب الباكستاني إلى نصرة عالمة الأعصاب الباكستانية، عافية صديقي، التي صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 86 عاماً، من إحدى المحاكم الأمريكية مؤخراً.

وفي تعليق له على الحكم الصادر بحق عافية صديقي، المعروفة بـ"عالمة أعصاب القاعدة"، وجه الظواهري، في التسجيل الذي لم يتسن لـCNN التأكد من مصداقيته، رسالتين، قال إن إحداهما موجهة إلى أمريكا، والثانية موجهة إلى "الأمة الإسلامية في باكستان."

وتابع قائلاً: "فأما رسالتي لأمريكا، فأقول لها: احكموا فإنما تحكمون على أنفسكم، واظلموا فإنما تظلمون أنفسكم، واعتدوا فإنما تعتدون على أنفسكم، فورب السموات والأرض لنقاتلنكم حتى تقوم الساعة، أو تكفوا عن جرائمكم."

وأضاف في تهديداته التي وجهها للأمريكيين ضمن رسالته الأولى: "اسجنوا من شئتم، واقتلوا من شئتم، واقصفوا من شئتم، واستكبروا كما شئتم، فأمة الإسلام من ورائكم قصفاً بقصف، وقتلاً بقتل، وتدميراً بتدمير، وعدواناً بالمثل."

وتضمنت الرسالة الثانية للرجل الثاني بتنظيم القاعدة، والتي وجهها لمن وصفها بـ"الأمة المسلمة في باكستان"، تحريضاً صريحاً للباكستانيين ضد حكومة إسلام أباد، قائلاً: "أما رسالتي للأمة المسلمة في باكستان، فأقول لها كلمات قليلات، فإن الوقت وقت العمل."

واستطرد قائلاً: "لقد جعلتكم حكومتكم، وجعلكم قادة جيشكم شعباً بلا كرامة، ولا حرمة، ولا عزة، بل وبلا قيمة، يحتل الأمريكان وحلفاؤهم الصليبيون بلادكم، ويقتلون أهلكم، ويدمرون قراكم، ويسجنون نساءكم، فهل بعد ذلك من إذلال؟، وهل فوق ذلك من امتهان؟"

ووجه الظواهري نداءً إلى من وصفهم بـ"أحرار باكستان، ويا شرفاءها، ويا أهل الصدق والغيرة والحمية، ويا جنود الإسلام فيها، لقد بان الطريق، واتضح السبيل، فمن أراد أن يحرر عافية صديقي، ويثأر ممن اعتدى عليها، وعلى كل امرأة مسلمة، فليلحق بالمجاهدين، وليعنهم، ولينضم إليهم، فلا عزة إلا بالجهاد، ولا كرامة إلا به."

وكانت محكمة أمريكية قد أصدرت حكماً في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، بسجن عالمة الأعصاب الباكستانية، عافية صديقي، لمدة 86 عاماً، بعد إدانتها بمحاولة قتل أمريكيين في أفغانستان، على أن تقضي عقوبتها في سجن بولاية تكساس الأمريكية، حيث كانت تنتظر المحاكمة.

جاء الحكم بعد أن أدانت هيئة محلفين في مانهاتن في فبراير/ شباط الماضي، العالمة الباكستانية البالغة من العمر 38 عاماً، والتي يشتبه بعلاقتها بتنظيم القاعدة، بالتهم الموجهة إليها، بما فيها محاولة قتل جنود أمريكيين أثناء وجودها في معتقل بأفغانستان.

وبحسب الادعاء الأمريكي فقد التقطت صديقي بندقية وأطلقت النار على اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، في 18 يوليو/ تموز 2008، عندما دخلا إلى القاعة التي كانت محتجزة فيها، غير أنها لم تصب أياً منهما بأذى، لكنها أصيبت بجروح عندما رد أحد العميلين بإطلاق النار عليها.

ووصفت العالمة الباكستانية الحكم بأنه "غير عادل"، مشددة على وجوب أن تنال محاكمة عادلة بعد الطعن بالقرار.

وجاء نقل صديقي إلى الأراضي الأمريكية في مطلع أغسطس/ آب 2008، بعد اعتقالها في أفغانستان، وإثر مطاردة استمرت لسنوات، كانت خلالها أول امرأة تضاف إلى لائحة الإرهاب لصلتها المفترضة بتنظيم القاعدة.