CNN CNN

مسح: البريطانيون يرون أن التهم ضد أسانج "ذريعة"

الأربعاء، 12 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
الأسبوع الماضي رفضت محكمة بريطانية إطلاق أسانج بكفالة
الأسبوع الماضي رفضت محكمة بريطانية إطلاق أسانج بكفالة

لندن، إنجلترا (CNN)-- يعتقد نحو نصف البريطانيين أن التهم الجنسية الموجهة إلى مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، مجرد ذريعة لاعتقاله حتى يتسنى للحكومة الأمريكية محاكمته بتهمة كشف برقيات دبلوماسية سرية.

ووجد استطلاع آراء بريطاني نفذته شبكة CNN ونشرت نتائجه، الاثنين، عشية نظر محكمة بريطانية في طلب إطلاق أسانج بكفالة، أن 44 في المائة من المستطلعين في بريطانيا العظمى يعتقد أن اتهام الحكومة السويدية لأسانج ليس سوى ذريعة، مقابل اعتراض 13 في المائة، فيما لم يحدد 43 في المائة آرائهم في هذا الشأن.

ورفضت محكمة بريطانية، في وقت سابق، إطلاق سراح أسانج الذي سلم نفسه للشرطة البريطانية، الأسبوع الماضي، على خلفية اتهامات جنسية يواجهها في السويد.

وكانت الشرطة الدولية "إنتربول" قد وضعت أسانج، 39 عاماً، والذي أثار نشر موقعه الإلكتروني برقيات دبلوماسية أمريكية جدلاً واسعاً حول العالم، على قائمة أكثر المطلوبين.

ورأي 41 في المائة من المستطلعين، مقابل 30 في المائة من الذين شملهم المسح، أنه لا ينبغي محاكمة أسانج لنشره البرقيات الدبلوماسية الأمريكية، فيما لم يحدد 29 في المائة موقفهم في هذا الشأن.

وأجمعت شريحة من المستطلعين بلغت 42 في المائة، على صواب نشر "ويكليكس" للبرقيات السرية، مقابل 33 في المائة رافض.

ورغم إجماع الآراء بأن التهم ضد أسانج لا تتعدى كونها "خدعة" فحسب، إلا أن قرابة نصف البريطانيين، أي 44 في المائة، قالوا بأن على حكومة بلادهم تسليمه للسلطات السويدية بغرض استجوابه، مقابل رفض 29 في المائة.

ولعب عامل السن فارقاً كبيراً في نتئاج المسح، الذي نفذ عبر  الإنترنت في الفترة ما بين 10 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول، وشارك فيه 2010 بريطاني بالغ.

ورأي الأكبر سناً ضرورة تسليم أسانج إلى السويد لاستجوابه وأيدوا تقديمه للمحاكمة لتسريبه برقيات حكومية سرية، فعلى سبيل المثال قال 42 في المائة من بلغت أعمارهم 65 عاماً فما فوق، بضرورة محاكمته، مقابل 21 في المائة بين من تراوحت أعمارهم 25 و 34 عاماً.

وفي الولايات المتحد، رأي معظم الأمريكيين المتابعين لأخبار "ويكيليس" أن نشر برقيات وزارة الخارجية ضرر للصالح العام، وفق مسح أجراه "مركز بيو للاستطلاع."

وقال 31 في المائة فقط من المتابعين لأحداث "ويكيليكس" إن النشر يخدم الصالح العام، مقابل أغلبية بلغت 60 في المائة، رأت في الخطوة كضرر.

ويميز الأمريكيون بين موقع "ويكيليكس" وكيفية تعامل وسائل الإعلام مع الوثائق السرية المنشورة،  فقد قال 38 في المائة منهم إن الإعلام تمادى كثيراً في نشر تلك البرقيات الدبلوماسية،  و39 في المائة اعتقد أن المؤسسات الإعلامية تعاملت معها بتوزان، و14 في المائة يظن بأنها أخفت الكثير عن الجمهور.