CNN CNN

إيران تسمح بلقاء عائلي لألمانيين اتهما بالتجسس

الثلاثاء، 28 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 09:02 (GMT+0400)
أشتياني كما بدت مع ابنها في تقرير مصور بثه التلفزيون الإيراني مؤخراً
أشتياني كما بدت مع ابنها في تقرير مصور بثه التلفزيون الإيراني مؤخراً

برلين، ألمانيا (CNN) -- ذكرت تقارير ألمانية وإيرانية الاثنين، أن طهران ستسمح لعائلات اثنين من الصحفيين الألمان الموقوفين لديها بتهمة التجسس، بلقائهما  في مدينة تبريز للمرة الأولى منذ اعتقالهما بعدما أجريا مقابلة مع ابن ومحامي الإيرانية سكينة أشتياني المحكومة بالموت رجماً بتهمة الزنا.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية أن العائلات تلقت تأكيدات من وزارة الخارجية الإيرانية حول سماحها بإجراء زيارة من هذا النوع، علماً بأن العائلات موجودة حالياً في إيران منذ الجمعة، برفقة براند إيربل، السفير الألماني في طهران.

من جانبها، ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية أن الاستجابة لطلب إجراء اللقاء يأتي بعدما ناشدت برلين الحكومة الإيرانية السماح للعائلات بمقابلة المعتقلين "لأسباب إنسانية."

وكانت إيران قد وجهت في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري رسمياً تهمة التجسس للصحفيين الألمانيين، ونقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن مدير إدارة القضاء الإيراني، مالك أجدر شافعي قوله إن "تقاريرهما والدعاية الموجهة في تبريز أثبتت أنهما جاءا إلى البلاد لغايات التجسس."

وكان قد تم اعتقال الرجلين، اللذين لم يعرفهما سوى أنهما صحفي ومصور، الشهر الماضي في مدينة تبريز بشمال البلاد، وبعد أن أجريا مقابلة مع ابن سكينة محمدي أشتياني، التي أدينت بارتكاب الزنا عام 2006 وحكم عليها بالرجم حتى الموت.

كذلك أعلنت الحكومة الإيرانية أن أشتياني متورطة بمقتل زوجها، وهي التهمة التي نفتها أسرتها.

وتأتي الاتهامات الموجهة للصحفيين الألمانيين بعد يوم على ظهورهما على شاشة التلفزيون الإيراني في برنامج من إنتاج القناة الثانية، واقتبس عن أحدهما قوله "إنهما" تعرضا للخديعة لدخول إيران بصورة غير مشروعة من قبل ناشطة في منظمة غير حكومية تتخذ من ألمانيا مقراً لها وهي منظمة "اللجنة الدولية المناهضة للرجم."

وقال الرجل الذي لم يعرف اسمه للتلفزيون الإيراني أن المتحدثة باسم المنظمة، مينا عهدي، استغلت الصحفيين من أجل مكاسب شخصية.

وأضاف قائلاً: "مينا عهدي أرسلتني إلى إيران لأنها تعلم أنها ستستفيد من اعتقالي، وسوف أعمل على مقاضاتها عندما أعود إلى ألمانيا."

وأنكرت عهدي الاتهامات بأن الصحفيين توجها إلى إيران للعمل لصالح لجنة مناهضة الرجم.