CNN CNN

إيران: أنتجنا كعكة صفراء ودورة التخصيب اكتملت

الثلاثاء، 04 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
سلطانية ندد بالقرار الدولي الجديد
سلطانية ندد بالقرار الدولي الجديد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  ردت إيران بسرعة على قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنشاء بنك للوقود النووي بإعلان الاكتفاء الذاتي من اليورانيوم المخصب، بعد بدء إنتاج ما يعرف بـ"الكعكة الصفراء،" وقال رئيس الوكالة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن "الكعكة الصفراء" الأولى جرى شحنها من مناجم في بندر عباس إلى منشأة في أصفهان.

وبحسب صالحي، الذي كان يتحدث لتلفزيون "برس" المملوك من الحكومة، فإن إيران "باتت مستقلة بشكل كامل على صعيد دورة الوقود،" وأضاف: "لم يعد لدينا أي مشكلة على صعيد توفير الموارد.."

وشرح قائلاً: "اليوم نشهد تحقيق إنجاز فريد، لقد كان أصحاب النوايا السيئة الذين كانوا يتآمرون ضد إيران يحاولون على الدوام زرع الخوف واليأس في عقول الأجيال الإيرانية الشابة."

يشار إلى أن ما يعرف بـ"الكعكة الصفراء" هي مرحلة يتم خلالها تصفية اليورانيوم وتنقيته من الشوائب، ويصار بعد ذلك إلى تحويل "الكعكة" إلى يورانيوم هكسفلورايد، وهو غاز يستخدم في تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى.

وكانت إيران قد نددت بموافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروع إنشاء بنك عالمي للوقود النووي، ورأى في الاقتراح شكلاً من أشكال "الفصل العنصري النووي،" وذلك في تصعيد يأتي قبل يوم واحد على بداية جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والغرب حول الملف النووي.

وقال ممثل طهران في الوكالة، علي أصغر سطانية إن الاقتراح الذي أقره مجلس حكام الوكالة الدولية لتوفير مخزون من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يمكن للدول الحصول عليه لأغراض سلمية وطبية دون الحاجة لتخصيب اليورانيوم على أراضيها إن الخطوة ترمي إلى "احتكار التكنولوجيا النووية."

وتابع سلطانية قائلاً: "مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاقتراح لم ينل موافقة كل أعضاء مجلس الحكام، فإننا ننظر إليه على أنه خطوة احتكارية وفصل عنصري على الصعيد النووي، كما أنه انتهاك صارخ لحق الدول (في تطوير برامج نووية محلية) المكفول في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية."

واعتبر سلطانية أن ما وصفه بـ"حق إيران" بتخصيب اليورانيوم مسألة لا يمكن الطعن بها، وأضاف: "يجب أن يعتمد كل اقتراح على أساس احترام حقوق الدول، ومن ثم ترك الباب مفتوحاً أمامها لتحديد الوسيلة الأفضل لممارسة هذه الحقوق."

وبالتزامن مع موقف سلطانية، كان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بدوره يشرح موقف بلاده من الملف النووي والمفاوضات التي ستجري الاثنين والثلاثاء في سويسرا بين إيران والغرب، إذ قال إن على دول المجموعة السداسية التي تنظر في ملف طهران "أن تستفيد جيدا من فرصة الحوار والمحادثات وأن لا تقوم بإهدارها."
  
 وقال نجاد: "إذا كانوا يمتلكون الصدقية وأرادوا الحصول علي نتيجة ايجابية من وراء المحادثات، فانه عليهم التزام العدالة والاحترام أولا، والإقرار بحقوق الشعب الإيراني وتأكيدها ثانيا. نحن على استعداد للتعاون في مجالات مثل الاقتصاد والطاقة النووية والأمن الدولي والقضايا السياسية الدولية وحل المشاكل العالمية، وتعد هذه فرصة استثنائية لهم."

وتطرق نجاد للعقوبات التي ترزح تحتها إيران فقال: "إنهم كانوا يتصورون بأنه لو ازدادوا في فرض الضغوط فان شعبنا سيستسلم، إلا أنه لم يكن لهم علم بقوة إيمان وإرادة وشجاعة الشعب الإيراني، يريدون منذ خمسة أعوام منع الشعب الإيراني من مواصلة أنشطته النووية، ولكننا وجهنا لهم الرسالة بانكم مخطئون ولو تحركتم نحو مواجهة الشعب الإيراني ستتضررون،" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.

يذكر أن إيران كانت قد صعّدت من مواقفها بمواجهة الغرب خلال الأيام الماضية، إذ أعلن وزير الاستخبارات الإيراني، حيدر مصلحي، اعتقال عدد من الأشخاص الذين قال إنهم "يتعاملون مع الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية،" وذلك بتهمة المشاركة في الهجومين اللذين استهدفا خبيرين نوويين إيرانيين، وأسفر أحدهما عن مقتل الأستاذ الجامعي مجيد شهرياري.

وقال مصلحي إن وكالات التجسس الثلاث، الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية MI6 لعبت دورا في الهجومين، واعداً بأن تفتح عملية الاعتقال هذه الباب أمام توقيف مشبوهين آخرين.